كشفت دائرة صحة محافظة أربيل بإقليم كردستان، السبت (30 أيار 2020)، عدد الراقدين المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفياتها، فيما أشارت إلى أن أغلب الحالات المسجلة هي لأشخاص راجعوا المركز المتخصص لتشخيص الفيروس.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الدائرة، بژار موسى إن "الوضع في محافظة أربيل ما زال تحت السيطرة، ولدينا 500 سرير جاهز وغير مستخدم حتى الآن".
وبين موسى، أن "60 حالة مصابة بفيروس كورونا راقدة الآن داخل المستشفيات، وأغلبها أوضاعها الصحية مستقرة"، مضيفاً: "نحن نتحرى الحالات الملامسة للإصابات، ونقوم بالحجر على المناطق التي تسجل إصابات أعلى، وهذا ما قلل من نسبة الإصابات".
وأشار إلى أن "أغلب الحالات التي تُسجل لدينا هي لأشخاص يقومون بمراجعة المركز المتخصص لتشخيص كورونا، بعد ما بدأت تظهر عليهم بعض الأعراض"، مؤكداً أن "موجة كورونا ما زالت هي نفس الموجة، ولم تأتِ موجة قوية".
وبشأن عودة الحياة إلى طبيعتها، لفت موسى إلى أن "صحة أربيل تقدر الوضع الاقتصادي وصعوبة المعيشة، وهي مع عودة الحياة إلى طبيعتها، لكن على شكل مراحل مع تشديد الالتزام بالإجراءات الوقائية، واستمرار حملات التعفير في الأماكن المزدحمة خاصة المراكز التجارية، والأسواق، وغيرها".وأكد قائلاً: "قطعنا شوطاً كبيراً في السيطرة على وباء كورونا، لكن عدم التزام المواطنين بالتعليمات الوقائية وارتداء القفازات والكمامات سبب تراجعاً ملحوظاً في السيطرة، ورغم ذلك، فإن، الجهات الصحية تقوم بدورها في مكافحة انتشار الفيروس".وكان محافظ أربيل، فرصت صوفي، قد قال، الأربعاء (27 أيار 2020)، إن "السلطات لن تمدد الحظر الشامل للتجوال مرة أخرى".وأعرب صوفي في مؤتمر صحفي، عن مخاوفه من "تحول فيروس كورونا الى وباء في حال عدم مراعاة السكان للتعليمات والتدابير الوقائية بعد العودة لمزاولة الاعمال التجارية والصناعية وفتح الاسواق والمساجد".وذكر صوفي أن "وزارة الداخلية ستصدر تعليمات جديدة بخصوص حظر التجوال"، مستدركا "لن يتم فرض حظر التجوال الشامل مرة اخرى لان مزاولة المواطنين لأعمالهم وحياتهم المعيشية مهمة بالنسبة لنا ونريد ان نخلق توازناً بينها وبين التعليمات والتدابير الوقائية الصحية".
وأردف بالقول، إن "أعداد الإصابات بكورونا في تزايد ولدينا مخاوف من أن يتحول كورونا إلى وباء وينتشر في المجتمع وعندها لن نتمكن من السيطرة عليه".وحذر صوفي من "ظهور الفيروس مرة أخرى بسبب عودة مزاولة الاعمال التجارية والصناعية وفتح المساجد والاسواق"، مؤكدا أن "المواطنين إذا لم يتخذوا الحيطة والحذر ولم يراعوا التعليمات فان تفشي الفيروس وتحوله الى وباء وارد جدا".وبالتزامن مع ذلك، عادت الحركة الى طبيعتها في أربيل، حيث فتحت الشوارع والمساجد والأسواق أمام الناس، وذلك بعد أكثر من 50 يوماً على فرض الحظر، ضمن إجراءات الوقاية من كورونا.وعلى مستوى العراق، سجلت وزارة الصحة، أمس الجمعة، 416 إصابة جديدة بفيروس كورونا في عموم البلاد، والتي تعتبر أعلى معدل إصابات سجله العراق منذ دخول الفيروس إليه، ليرتفع عدد الإصابات الكلي بالفيروس إلى 5873 إصابة، ومجموع الوفيات إلى 185، ومجموع حالات الشفاء 3044 حالة.