أوضح محافظ البصرة أسعد العيداني، الأحد، أسباب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المحافظة، فيما أشار الى أن الوضع الصحي في المحافظة تحت السيطرة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن العيداني قوله، إن "أعداد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة البصرة مقارنة بعدد سكان المحافظة يعد جيداً وتحت السيطرة، كما أن هناك حالات شفاء بمعدلات متزايدة".
وأضاف، أن "أسباب زيادة الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية يرجع إلى موقع المحافظة الحدودي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك تعد منطقة مفتوحة على البحر".
وأشار إلى أن "تواجد الشركات النفطية والحركة التجارية ينعكس على عدد الوافدين للمحافظة، مما تزيد فرص الإصابات بالفيروس".
وبين العيداني، أن "حالات الإصابات الأخيرة كان من المفترض أن تظهر قبل 6 أيام، إلا أن تأخر إرسال نتائج الفحص من بغداد أدى إلى ظهور هذه الأعداد المتزايدة من الإصابات".
ولفت إلى أن "البصرة تمتلك أطباء أكفاء وكوادر صحية متميزة، أشادت بعملهم خلية الأزمة النيابية عندما زارت المحافظة والتي دعت إلى دعمهم ومساندتهم".
وكان مدير الصحة العامة بدائرة صحة البصرة، مصطفى عبد الرحمن، قد كشف، أمس السبت، عن السبب المباشر وراء ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا خلال اليومين الأخيرين بعد تسجيل 32 إصابة فيما تحدث عن مشكلتين ميدانيتين تعاني منها الكوادر الصحية.
وقال عبد الرحمن : "نطبق إجراءات دقيقة تبدأ منذ لحظة فحصنا للمصاب بناء على الاعراض التي أبلغنا بها داخل بيته للتأكد من انه مصاب من عدمه، بعدها نبدأ بفحص الملامسين من الاهل وكل من زاره تطبيقاً لمبدأ (اقتفاء الأثر) وهو اجراء طبي معتمد، الملامسون اولاً هم الأقارب وربما حتى المعارف بناء على ما نبلغ به من المصاب لنصل الى الجميع ونطوق المرض ونوقف نقل العدوى".
وأوضح السبب المباشر لازدياد عدد الحالات المشخصة بالقول " بعض من تم فحصهم في السابق وفق هذا الإطار بدأت عليهم الاعراض حالياً وتم التأكد من انهم مصابون وهذا يفسر تسجيل 17 حالة بالأمس و15 إصابة اليوم في البصرة، بمعنى ان الإصابات ليست مفاجئة أو جديدة او خارج المنظور".
وأضاف ان "99% من الحالات الأخيرة هي لملامسين ولم تأتي من الخارج والزيادة سببها التحري عن الملامسين بسبب الإجراءات الاستباقية والتي سمح بها توفر الأدوات الطبية الخاصة بالفحوصات في البصرة وهذا ساعدنا كثيراً على القيام بفحوصات تشمل ملامسين مؤكدين واخرين محتملين".