الصفحة الرئيسية / مختص يشخص "السبب الحقيقي" لارتفاع الدولار.. والبنك المركزي "متعاقس" عنه

مختص يشخص "السبب الحقيقي" لارتفاع الدولار.. والبنك المركزي "متعاقس" عنه

كشف المختص بالشأن الاقتصادي، نبيل جبار التميمي، اليوم الجمعة (13 تشرين الأول 2023)، عن سبب ارتفاع سعر صرف الدولار، فيما بين حجم "الحوالات السوداء" اليومية.
وقال التميمي لـ "من كربلاءالخبر"، ان "البنك المركزي العراقي متقاعس عن حل مشكلة الحوالات مع ايران، وارتفاع سعر الصرف متعلق بالضغوطات على النقد الأجنبي الموجود في السوق واستمرار الحوالات السوداء".
وبين، انه "بحدود ٣٠ مليون دولار يوميا تعبر الحدود كـ(حوالات سوداء) لتغذية طلبات الحوالات للتجارة مع ايران سوريا لبنان وتركيا ايضا، كما ان التذبذب مستمر ما لم يتم حل ازمة الحوالات مع ايران بالدرجة الاولى وايجاد آلية تحويل مناسبة للتجار وان كانت بعملات أخرى غير الدولار".
وتعادل الـ30 مليون دولار يوميًا، المبيعات النقدية التي يبيعها البنك المركزي يوميا بالضبط والمفترض انها مخصصة للمسافرين.
ويشير خبراء الى ان بعض هذه المبيعات النقدية المخصصة للمسافرين تتسرب الى السوق السوداء ويتم شراؤها من قبل التجار لتمويل تجارتهم مع البلدان المحظورة من الدولار وعلى رأسها ايران، التي يصل حجم استيراد العراق منها سنويا قرابة الـ10 مليارات دولار.
فيما حذر آخرون من تداعيات عدم تسليم "المسافرين" الدولار من قبل بعض المصارف، فيما أكدوا أن استمرار الامر سيؤدي الى زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازي وبالتالي ارتفاع سعر الصرف. 
وتطال اتهامات العديد من المصارف الاهلية وشركات الصرافة بالتورط في تهريب الدولار وتسريبه الى السوق السوداء والاستحواذ على كميات كبيرة من مبيعات مزاد العملة، حيث طالت الاتهامات المصرف الاهلي العراقي "الاردني" بالاستحواذ على 70% من مبيعات البنك المركزي من الدولار يوميًا.
 
وشهد سعر صرف الدولار ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الماضية متخطيًا حاجز الـ 160 ألف دينار لكل 100 دولار، فيما اتخذ البنك المركزي اجراءات وقرارات عديدة لمنع تداول الدولار في الاسواق المحلية فوق السعر الرسمي (1320)، لكن من دون جدوى، رغم ان الدولار مصدره الوحيد هو البنك المركزي ورغم ان من يأخذ الدولار وهي المصارف الاهلية وشركات الصرافة معرّفة لديه، لكنه يعجز عن ضبطها والزامها بعدم تسريب الدولار عبر الحوالات الوهمية، بحسب مراقبين.
13-10-2023, 18:46
العودة للخلف