أكد فريق الجهد الحكومي والهندسي ، اليوم الجمعة، أن حل جميع المشاكل الخدمية في البلاد، يحتاج لخطط بـ (3 ) مستويات قصيرة وأخرى متوسطة وطويلة الأمد، وفيما سلط الضوء على أهم المشاريع الضرورية ومن بينها الاستراتيجية، أكد أن حملته الخدمية مستمرة بدخول المناطق المحرومة وسينتقل بعدها لإتمام المشاريع المتلكئة، مشيراً إلى أن هناك خططاً مستقبلية لإعادة تأهيل البنية التحتية المندثرة في بغداد والمحافظات.
وقال عضو الفريق مدير الهندسة العسكري أبو علي الكوفي إن " فريق الجهد الحكومي والهندسي أولى معالجة نقص الخدمات في المناطق المحرومة ومنها المناطق الزراعية أولوية في عمله"، لافتا إلى أنه "في الوقت السابق لم يكن يوجد غطاء قانوني يسمح بدخول تلك المناطق من قبل أمانة بغداد او المحافظة وأيضاً بالنسبة للمحافظات الأخرى، إلا أنه في الوقت الحالي توفرت الإمكانات بقرارات حكومية فضلاً عن الإمكانات الفنية والخدمية".
وأضاف، أن "الجهد الحكومي سيتوجه نحو المشاريع المتلكئة بعد الانتهاء من التقديم الخدمات للمناطق المحرومة"، مبينا أن "الفريق سيقترح تنفيذ مشاريع جديدة، والدخول في المناطق الأقل حرمانا في بغداد والمحافظات لإعادة تأهيل البنى التحتية المندثرة أو التي تعاني من تقادم كخطط مستقبلية".
وأردف أن "البنية التحتية أصبحت شبه مندثرة في جميع محافظات البلاد إذ أن بعضها تجاوز عمرها 40 عاما وبحاجة للكثير من المشاريع آنية ومتوسطة وبعيدة المدى".
وأشار إلى أن "المناطق التي تحتاج الى إكساء في بغداد تصل مساحتها الى 20 مليون متر مربع"، مبينا أن "الفريق يفكر في إنجاز مليوني متر مربع في المناطق الزراعية لوحدها".
وتابع أن "مشاريع الفريق الخدمي لن تقتصر على الطرق فقط إنما تشمل المدارس والكهرباء والماء وشبكات المجاري"، لافتا الى أن "هناك 6 آلاف مدرسة في عموم العراق تحتاج الى دعم من أصل 15 ألف مدرسة".
وعن المشاريع الاستراتيجية أكد الكوفي أن "إنجاز مشروع الطريق الحلقي الذي يحيط بالعاصمة بغداد سيسهم في فك الاختناقات المرورية داخل العاصمة، وينهي دخول الشاحنات الكبيرة إليها تضر أحمالها ببنية الطرق التحتية"، مؤكدا أن "إنجاز هذا المشروع سيوفر فرص عمل جديدة للعاطلين".
وبين أنه "سيسهم أيضا بأن تكون ساحات التبادل التجاري خارج العاصمة"، مشيرا الى أن "هناك مشروع لتدوير النفايات داخل العاصمة والذي يبلغ حجمها يوميا قرابة 10 ملايين طن".
وتابع أنه "من بين المشاريع إنشاء محطات لمعالجة مياه المجاري ونقل المياه الى نهر ديالى ومن ثم الى نهر دجلة، ومشاريع لتحلية المياه البحر ونقلها الى المحافظات".
وأشار إلى أن "تلك المشاريع سيتم البدء بها بشكل متوازي لتحقيق إنجازها بشكل سريع وفق خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد"، مبينا أن "بعض المشاريع تحتاج الى خطط خمسية لإنجازها وبعضها قد يصل الى 20 عاما".
وعن عمل الفريق، أكد الكوفي أن "الفريق ستتطور إمكانياته خلال السنوات المقبلة، حيث إنه في الوقت الحالي في طور جمع الإمكانيات الفائضة وتوظيفها باتجاه تقديم الخدمات