صرح اتحاد الجمعيات الفلاحية، يوم الثلاثاء، إن شح المياه أثر بشكل كبير على زراعة المحاصيل الزراعية، وعلى الخطة الزراعية بشكل عام.
و أشار رئيس الاتحاد، حسن التميمي، إلى "كارثة" متوقع حدوثها خلال الفترة المقبلة، طالب من الحكومة المباشرة بالتفاوض مع دول الجوار لاطلاق حصة العراق المائية.
وقال التميمي، لإحدى الوكالات المحلية إن "الخطة الزراعية لهذا العام تعاني بشكل كبير، نتيجة عدم إعطاء وزارة الموارد المائية الحصة الكاملة للمزارعين والفلاحين، بسبب شح المياه في منسوب نهري دجلة والفرات، حيث قطعت إيران ثمانية روافد عن العراق، وفي الوقت نفسه لا تعطي تركيا الحصة الكافية من نهري دجلة والفرات للعراق، ما أثّر سلبا على زراعة المحاصيل الزراعية".
وأضاف "لذلك ترى أن معظم الاراضي العراقية أصبحت متصحّرة، وفي حال عدم وجود أمطار في هذا الموسم ستحصل كارثة حقيقية في زراعة المحاصيل الزراعية، وضرر كبير لشريحة الفلاحين والمزارعين في عموم المحافظات العراقية".
وأكد التميمي، على احتمالية حصول هجرة كبيرة من الريف إلى المدينة، مبينا أن "هذه الهجرة العكسية ستسبب بكارثة وضغط كبير على المدن، التي تعاني من الارتباك ونقص الخدمات وأزمة السكن، وهذا متوقع حدوثه في حال لم تتخذ الحكومة التدابير وتبدأ بالتفاوض مع دول الجوار".
وفي الختام، نبّه التميمي إلى أن "الاعتماد على البترول لا ينفع شيئا لهذا المجتمع الذي أغلبه مجتمع قبلي فلاحي بحت، لذا نطالب من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن يتدخل بشكل شخصي وأن يقود فريقا تفاوضيا مع دول الجوار لاطلاق حصة العراق المائية من تركيا وإيران".