وقال مدير الموارد المائية في الأنبار جمال محمد لوكالة الأنباء العراقية : إن "ناظم الورار في الرمادي يعتبر المغذي الرئيسي لخزان بحيرة الحبانية التي شهدت انخفاضاً كبيراً في المناسيب لعدة عوامل أبرزها شح الأمطار وتراجع الاطلاقات المائية من دول المنبع".
وأضاف أن "هناك شحاً مائياً كبيراً بسبب التقلبات المناخية والاتفاقيات مع الدول المتشاطئة وخصوصاً دول المنبع تركيا وإيران حيث إن الإيرادات المائية من إيران تكاد معدومة، بالإضافة الى أن الجانب التركي يرفد دجلة والفرات بكميات غير كافية أي ما يعادل 25 بالمئة من الحصة المقررة ما أدى الى استنزاف الخزين المائي في سد حديثة وكذلك بحيرتي الحبانية والثرثار".
وتابع: "تم اتخاذ إجراءات احترازية ووقائية من قبل وزارة الموارد المائية بالسيطرة على الاستهلاكات المائية والسدود لغرض معالجة شح المياه وتوفيرها"، لافتاً الى أنه "بعد التباحث من قبل وزارة الموارد المائية مع الجانب التركي تم الاتفاق على تفعيل الاتفاقية المائية بين العراق وتركيا خلال الأيام المقبلة وبحسب تصريح وزير الموارد المائية ومطالبته بزيادة الحصة المائية سوف يتم الايعاز للمبحوث التركي لزيادة الاطلاقات المائية عامودياً على نهري دجلة والفرات ،وهناك زيادة ملحوظة على عامود دجلة".
وأكد محمد أن "الوزارة تنتظر الزيادة لنهر الفرات والاطلاقات المائية ستتحسن في الأيام المقبلة" .
أما بخصوص الزراعة، فقد أوضح أن "الزراعة تأثرت بشكل كبير في شح المياه"، مطالباً "الحكومة بإيجاد حلول مناسبة خصوصاً أن موسم هذا العام لم يكن الإنتاج بالمستوى المطلوب".
وتابع أن "محافظة الأنبار تعتمد في سقي المواشي على مياه العجلات الحوضية حيث يصل سعر العجلة الواحد لـ25 ألف دينار وهذا المبلغ باهظ جداً بالنسبة للأوضاع المادية التي تعيشها المحافظة".
وبشأن بحيرة الحبانية، ذكر محمد أن "الخزين المائي تمت الاستفادة منه في حال زيادة مناسيب نهر الفرات"، لافتاً الى أن "هناك خطة مدروسة من قبل الوزارة والمركز الوطني في تقليل منسوب بحيرة الحبانية وتوجيه المياه نحو بغداد والمحافظات الجنوبية لسد النقص الكبير، وفي حال ارتفاع المناسيب ستكون بحيرة الحبانية خزان للحالات الطارئة للاستفادة من الخزين الموجود".