كشفتْ وزارة الموارد المائية عن عودة المياه إلى بحيرة ساوة، بنسبة غمر لم تتجاوز 5 بالمئة فقط، عقب جفافها قبل أسابيع.
وقال مستشار الوزارة عون ذياب عبد الله، في تصريح له إن "المياه عادت من جديد لتغمر بحيرة ساوة بشكل بسيط من نقطة المنبع بمنتصفها وبنسبة غمر لم تتجاوز 5 بالمئة فقط"، مرجعا عودة المياه إلى "الإجراءات المشددة التي اتخذتها الوزارة بهذا الصدد".
وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بهذا الشأن، تتضمن إغلاق الآبار بمحيط البحيرة، ومنع الحفر العشوائي لها، والتحكم بكميات وطريقة استخدام المياه المستخرجة من الآبار المتبقية سواء لأغراض الزراعة أو إنتاج الملح، إضافة إلى اشتراط موافقة الهيئة العامة للمياه الجوفية بالوزارة لمنح إجازات حفر الآبار ووفق شروط، أهمها وضع مسافات بين بئر وأخرى، ونوعية الحفر المستخدم".
واستعرض عبد الله أسباب انخفاض مناسيب المياه ببحيرة ساوة وصولا إلى جفافها، قائلا: إنها "ترجع إلى استنزاف المياه الجوفية التي تعد المصدر الرئيس لتغذيتها، من خلال حفر المستثمرين في المنطقة المحيطة بالبحيرة، لمئات الآبار دون موافقة وزارة الموارد"، منوها بأن "بعض المستثمرين يستخدمون الري بالغمر بدلا من تقانات الري المقنن، فضلا عن وجود مناطق صناعية بمحيطها كمصانع إنتاج الملح بطريقة التبخير والتي تعتمد على مياه الآبار".
وتعرضت بحيرة ساوة الواقعة على بعد 23 كلم غرب مدينة السماوة بمحافظة المثنى، في شهر نيسان الماضي إلى الجفاف بالكامل، والذي حصل للمرة الأولى في تاريخها.