وقال مدير عام الدائرة رعد خيري، لوكالة الأنباء العراقية ، إن هناك "معاناة من المياه في أغلب أقضية ونواحي العاصمة بغداد لا تزال كبيرة لا سيما في ناحية النهروان"، مبيناً أن "مشروع المياه سيعمل على حلحلة هذه الأزمة ومن المرتقب في منتصف هذه السنة والسنوات المقبلة قد تُحَلّ أزمة المياه في النهروان، فضلاً عن وجود مشروع المجاري والأبنية المدرسية في النهروان أيضاً".
وأضاف خيري، أن "مشروع الحل الدائم ذا طاقة 4000 متر مكعب تقوم به وزارة الإسكان"، مبيناً أن "نسبة الإنجاز في المشروع وصلت بحدود 78%، ونامل تشغيله بداية السنة الجديدة".
ولفت إلى "إعداد دراسة بشأن انخفاض مناسيب نهر دجلة ورفعها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي تتابع الموضوع بجدية"، مؤكدا "وجود معاناة بشان نهر دجلة، ويجب مراعاة انخفاض المناسيب في المرحلة المقبلة، إذ يجب أن يحل موضوع المنابع والحصص المتفق عليها مع دول الجوار وهو ما يتم العمل بشكل مستمر".
وأكد "ضرورة حل موضوع ما يطرح في النهر من مخلفات صحية ومعالجة المياه الثقيلة وقيام الجهات المختصة بحل ذلك"، مشدداً على "ضرورة أن تكون تلك المخلفات ذات نسب دولية محددة لرميها في النهر حيث إذا زادت تكون سمية".
وأوضح، أن "المشاريع الموجودة هي تصفية وتحلية المياه في أغلب العراق، أما موضوع المعالجة السمية ليس ضمن اختصاص معالجة المياه لذلك يجب أن تعالج من الجهات التي تطرحها مثل المستشفيات ومشاريع المياه الثقيلة إذ إن مرحلة معالجة تلك المياه قبل طرحها يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار بموازاة انخفاض المناسيب وهو ما تم طرحه قبل 4 سنوات".
وأشار إلى أن "انخفاض مناسيب دجلة يؤثر في مياه الشرب، وهناك حملة انطلقت منذ عامين عندما انخفض المنسوب وتم اتخاذ اجراءات المعالجة الطارئة"، لافتاً إلى "أهمية وجود خزانات وسدود تكون حلاً عندما يكون هناك انخفاض معين بمناسيب المياه ويتم اطلاق كميات من المياه منها لتعزيز النقص".
وأردف بالقول: "لدينا مرحلتان في التعقيم منها أولية وهي استخدام مادة الشب وإضافة مادة الكلور لمعالجة البكتيريا، ولدينا فحوصات مشتركة وتنسيق مع وزارة الصحة والبيئة وهناك المختبر الوطني التابع لوزارة الإسكان والاعمار والذي يشرف على الفحوصات كافة، فضلاً عن وجود خطة سنوية للماء قبل وبعد التصفية".
وتابع: "لدينا معاناة مع نقص المواد المخصصة للتصفية ولكننا نحاول الحصول على تلك المواد لتعويض النقص بكل جهودنا، ولدينا خسائر لا تقل عن 30% بسبب التجاوزات للمنتج الكلي بسبب البناء غير المدروس وتجريف البساتين الزراعية وتحويلها الى بيوت حيث وصل ذلك الى 3 ملايين متجاوز على الخطوط منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي".
ونوه بأن "هناك معاناة ليس فقط في مياه الشرب بل هناك مشاكل في مناطق حزام بغداد بسبب تجاوزات السقي ومربي المواشي وخاصة الجاموس"، مضيفاً ان "هناك 10 مشاريع مركزية منها مشروع أبو غريب المركزي بطاقة 10 آلاف متر مكعب في الساعة، ومشروع الراشدية بطاقة 4 آلاف متر مكعب في الساعة، ومشروع الحسينية المرحلة الثانية في الزوراء بطاقة 1000 متر مكعب في الساعة، و3 مشاريع توسعة بطاقة 3 آلاف متر مكعب في الساعة، مع محطات تعمل على ضخ المياه للاقضية والنواحي".
ولفت إلى أن "هناك 3 مشاريع جديدة أحيلت من قبل محافظة بغداد، والعمل جارٍ بها إذ سيتم افتتاح مشروعين منها نهاية العام الحالي، والمشروع الثالث منتصف العام المقبل وهو مشروع المحمودية الجديد بطاقة 4 آلاف متر مكعب والذي يخدم مناطق المحمودية واللطيفية واليوسفية".
واختتم خيري حديثه بالقول: "إضافة إلى مشروع ماء الجسر المركزي بطاقة 4 آلاف متر مكعب والذي يخدم مناطق جسر ديالى والمناطق المحاذية لقضاء المدائن ومناطق عدة، فضلاً عن مشروع توسعة مناطق المدائن الذي سيضيف ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب لقضاء المحمودية والأقضية التابعة لها".