شهد المطمر الرئيسي للنفايات في اطراف بعقوبة، اليوم الاحد، استقطاب العشرات من الباحثين عن اللدائن والحديد وكل ما يمكن بيعه من السكراب ليشكلوا ما يعرف محليا بـ النباشة".
وقال مدير مفوضية ديالى، صلاح مهدي، اليوم الاحد، في حديث لـصحفي، إن "النباشة هو مصطلح يطلق على فئة فقيرة جدا ومعدمة تعمل في جمع اللدائن والاغراض في مكبات النفايات في اطراف بعقوبة واغلبهم ياتي من خارج ديالى خاصة من اطراف العاصمة بغداد".
وأضاف أن "اعداد النباشة في تزايد مستمر خاصة وأن نصفهم من الاطفال والنساء يعملون في بيئة ملوثة وخطرة لذا ترى اغلبهم يعاني من امراض متعددة لكن فقر الحال يدفعهم للاستمرار من اجل تامين بعض المال لسد رمق الجوع".
وأشار الى أن "ملف النباشة يحتاج الى عناية واهتمام حكومي خاصة وان العاملين به وخاصة الاطفال معرضون لامراض فتاكة".
وأكد أن "اعداد النباشة ازداد بنسبة 30% في السنوات الاخيرة ما يظهر ارتفاع معدلات الفقر التي دفعت العشرات للانخراط في مسار صعب وقاس جدا".
اما الناشط الحقوق يوسف الزيدي فقد اشار الى ان "اعداد النباشة ارتفع بوتيرة متسارعة في الاشهر الاخيرة"، لافتا الى ان "كل وسائل منعهم من الدخول الى المطمر لم تفلح".
وأوضح أن "رؤية اطفال اعمارهم اقل من 10 سنوات وسط النفايات صور مؤلمة في بلد يطفو على بحيرات من الثروات".
وتابع: "النباشة هم ضحايا الفساد الذي يلتهم ثروات العراق ويدفع هولاء للعمل في بيئة خطرة جدا مقابل مبالغ مالية محدودة من اجل توفير لقمة الخبز".