شكت مفتشية آثار صلاح الدين، اليوم الأربعاء، من التجاوزات على المواقع الآثارية في المحافظة، مشيرة إلى نقص الحماية والتسييج لأغلبها.
وقال مفتش آثار المحافظة سعد جاسم الخزرجي إن "عدد المواقع الآثارية في المحافظة 280 موقعاً بين شاخص وغير منقب، وأهم ما تعانيه المواقع هو عدم تسييجها وعدم وجود الحراس لجزء منها اذا ما قارنا بين عددها وعدد الحراس البالغ 78 حارساً، وأغلبهم عقود"، مشيراً إلى أنه "توجد تجاوزات في بعض المواقع وهناك دعاوى قضائية ضد المتجاوزين وفي بعضها تم رفع التجاوزات، والإجراءات بحق المتجاوزين هي دعاوى قضائية والبعض فرض عليهم تقييم أضرار وغرامات".
وأضاف الخزرجي، "عملنا خطة لإحصاء المواقع وحمايتها والاعتناء بها والكشوفات الدورية من قبل بعض الوحدات التابعة لها، وهناك خطة لصيانة وتسييج بعض المواقع، وقمنا فعلاً بالتعاون مع الهيئة العامة للاثار والتراث بتسييج مدينة من اهم المدن الآثارية وهي مدينة عكبرة والتي كانت مساحتها اكثر من خمسة كيلومترات وهناك أعمال بدأت في مواقع سامراء مثل الملوية وقصر الخلافة".
وتابع أن "بعض البعثات الأجنبية تأتي للمسح والتوثيق وإجراء كشوفات في بعض المواقع مثل موقع آشور فقد كانت هناك بعثة إيطالية والمانية وامريكية فقط للمسوحات".
وذكر الخزرجي أن "هناك خططا عديدة للتنقيبات وإجراء بعض الصيانة على المواقع وهناك مسوحات مكثفة في سد مكحول لعمل تنقيبات لإنقاذ بعض المواقع قبل بناء السد، ففي سد مكحول هناك مواقع أثرية عديدة يجب تنقيبها"، مشيراً إلى أن "اهم المواقع الاثرية التي يرتادها السائحون هي جامع الملوية وقصر الخلافة وقصر العاشق ومدينة آشور".
وبين، "هناك أعمال الصيانة في موقع سامراء وقصر الخلافة حيث أعلنت سامراء عاصمة الحضارة الاسلامية وخصصت لها مبالغ لصيانتها وبدأ العمل لتأهيلها".
ونوه الخزرجي بأن "أول مطاليبنا هو تعيين حراس للمواقع الآثارية بالدرجة الأولى، وكذلك تعيين مساحين للمفتشية وبعض القانونيين لاتخاذ إجراءات سريعة ورادعة ضد المتجاوزين، وكذالك تسييج وصيانة بعض المواقع الآثارية وتعزيزها بحماية كاملة من الشرطة المحلية لاسيما الموقع الذي يبعد عن المدينة وتحدث به عمليات ارهابية".