ومع استمرار مراسيم الزيارة تواصل الجهود الخدمية من جميع مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة النقل التي يقع على عاتقها عملية تفويج الزائرين الى داخل وخارج مدينة الكاظمية المقدسة.
وفي هذا الصدد قال الوكيل الإداري لوزارة النقل حازم راضي لفتة لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "الوزارة شكلت قبل الزيارة غرفة عمليات لإدارة عملية نقل الزائرين وتم التنسيق مع عمليات بغداد من أجل العمل وفق خطة محددة"، لافتاً الى أنه "تم تقسيم العمل بين شركات النقل مثل الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود ،وكذلك الشركة العامة لإدارة النقل الخاص ،وأيضاً الشركة العامة للسكك الحديد ،والشركة العامة للنقل البري ،والشركة العامة للنقل البحري أيضاً لديها جهد في خدمة الزائرين ونقلهم عبر النهر".
وأوضح أن "الوزارة دأبت على المشاركة في الزيارة من أجل انسيابية حركة الزائرين وضمان وصولهم من خلال سيارات النقل الخاص لتنقلهم الى الساحات ومن ثمَّ تنقلهم الى محل سكناهم"، مشيراً الى أن "هناك خطة بديلة طارئة لأي وضع استثنائي".
وأكد أن "عدد الحافلات التابعة للشركة العامة لنقل المسافرين والوفود بلغ(400) حافلة من ضمنها 80 حافلة لغرض المشاركة في الجهد الاستثنائي و(320) تعمل بشكل فعلي على نقل الزائرين"، مبيناً أن "الوزارة تشارك أيضاً بـ 25 ألف عجلة صغيرة لنقل الزائرين من الساحات العامة والخاصة وبشكل مجاني".
ونوه راضي الى أن "جهد الوزارة يتمحور في عملية التفويج والنقل والتنسيق والتنظيم بين العجلات في النقل الخاص ،وكذلك من خلال مجموعة الزوارق الموجودة في مرسى الجادرية التي تقوم بتنقل الزائرين باتجاه مرسى الأعظمية"، مؤكداً أن "سير خط الحفلات يبدأ من ساحة عدن ،وكذلك قرب جامع النداء وفي منطقة الأعظمية فضلاً عن المناطق الأخرى، وجميع تلك الحافلات حديثة".
بدوره، أفاد مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) بأن "الزيارة وصلت الى ذروتها في مدينة الكاظمية مع توافد عدد كبير من الزائرين ومن مختلف المدن العراقية سيراً على الأقدام"، لافتاً الى أن "الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة لتأمين الزيارة وتوفير حركة انسيابية للزوار من خلال توفير عجلات لنقل الزائرين الى داخل المدينة ،وكذلك تفويجهم بعد الانتهاء من أداء مراسيم الزيارة".
من جانبه قال صاحب أحد المواكب (أبو علي) لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الزيارة هذا العام استثنائية بسبب العدد الكبير من الزائرين الذين توافدوا الى المدينة، مبيناً أن "جميع المواكب تعمل على تقديم الخدمات بكل أنواعها للزائرين خاصة في مجال تقديم الأطعمة والمشروبات والأمور اللوجستية الأخرى".
الزائر عباس راضي ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع) أنه "جاء من منطقة البلديات ،وأنه طوال طريق المسير لم يشعر بالوقت أو التعب بسبب كثرة المواكب التي تقدم الخدمات للزائرين"، مشيراً الى أن "هذه الزيارة تمثل جزءاً من الثقافة الدينية والاجتماعية للعراقيين بصورة عامة ولسكان بغداد بصورة خاصة، لذلك فإن المشاركة فيها تكون بمثابة إحياء للشعائر الدينية من جهة وتكريس المفاهيم الاجتماعية والاخلاقية من جهة أخرى".