أعلنت وزارة الزراعة، اليوم السبت، التحرك لإنشاء مصنع للمرشات المائية في بغداد عبر الاستثمار السعودي، فيما أشارت إلى عدم وجود توجه لتوسيع الخطة الشتوية.
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف، إن "هنالك تنسيقاً مع شركة رفيف السعودية للاستثمار في مجال المرشات"، مبيناً أن "المفاوضات ما زالت مستمرة معها، لانشاء معمل للمرشات المائية في بغداد".
وأضاف أن "مسألة المرشات كبيرة جداً، حيث قمنا بدعوة الوزارات المعنية، لإنشاء معمل خاص بصناعة المرشات المائية"، مبيناً أن "المرشات هي جزء من عملية التقنين التي تتبعها وزارة الزراعة، في الحفاظ على مناسيب المياه".
وأشار إلى أن "الوزارة لديها عقد مع وزارة الصناعة لتجهيز سماد اليوريا، وهو غير كاف للخطة الزراعية"، مبيناً أن "هنالك تلكؤاً في عمل وزارة الصناعة بخصوص الأسمدة، ولم تف بمواعيد التسليم".
وبين أنه"عند تسلم الأسمدة سيتم توزيعها مباشرة على الفلاحين والمزارعين، أما سماد اليوريا فننتظر الموسم الخضري ليتم نشرها، ويكون مع بداية موسم الزارعة، أي بعد شهر من الآن".
وتابع: "نحتاج الى اليوريا في المناطق الوسطى والجنوبية بعد عملية الري الأولى، ونحتاج الى سماد الداب في المناطق الشمالية"، مؤكداً أن "معاناة الفلاحين تزايدت، بسبب رفع الدعم الحكومي عن الأسمدة، حيث كانت الأسمدة مدعومة من الدولة بنسبة 50%، ولكنه الآن رفع الدعم ووصل سعر الداب للمليون و600 ألف بعدما كان 500 ألف".
وأشار إلى أن "استيراد الأسمدة لاسيما سماد الداب متعسر لغاية الآن، ولا يوجد له منفذ قانوني"، مؤكداً أن "هنالك محاولات للحصول على موافقات قانونية، لاستيراد سماد الداب، وتوفيره في الأسواق".
وأردف: "الوزارة اقترحت على الموارد المائية توسيع الخطة الزراعية الشتوية، لكن الأخيرة أبلغتنا بأن الأمطار التي نزلت على العراق كانت قليلة، وهي مخزونة في بحيرة الثرثار".
وأكمل، بالقول: "لذلك لا توجد مساحات إضافية للخطة الشتوية، وذلك سيؤثر سلباً في الأمن الغذائي للمواطن من ناحية المحاصيل الاستراتيجية بالأخص محصول الحنطة".
وذكر أن "الوزارة وضعت كل الأراضي بيد الهيئة الوطنية للاستثمار، وهي من تقوم بوضع الخطط الاستثمارية لها، وما زال الاستثمار بطيئا جدا".