أعلنت وزارة النفط، اليوم الخميس، أن منظمة اوبك تتعامل بحذر مع عمليات الضخ وخفض الانتاج، فيما كشفت عن برنامج للمنظمة يستمر الى العام المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، :إن "الخطوات التي اتخذتها اوبك هدفها إعادة التوازن للسوق النفطي واعادة الاستقرار بين العرض والطلب نتيجة الازمات التي شهدها الاقتصاد العالمي".
وأشار الى أن "أزمات السوق العالمي جعل جميع الدول المنتجة الذين مع اوبك بلاس يتخذون خطوات تضامن لمواجهة المشكلة ومن ضمن قراراتها تقييد الانتاج لامتصاص الفائض النفطي الذي تولد نتيجة الازمات المتعاقبة ووضع برنامج واضح بالتزامن مع مراقبة السوق النفطي وتداعياته وبالتالي التزام الاعضاء وفق هذا الاتفاق لخفض الانتاج ضمن برنامج مدروس ادى الى امتصاص الفائض النفطي وتحسين اسعار النفط في الأسواق العالمية".
وأشار إلى أن" هناك تقارير متباينة حول أسعار النفط وزيادة العرض والطلب وارتفاع الأسعار وهذه التقارير تصدر من جهات مختصة"، لافتاً، الى أن "الرؤية لسوق النفط غير واضحة بسبب الارباك الموجود في الاسواق العالمية بعد التعافي وهناك تحذير من عودة الجائحة وضعت الحسابات بحالة مربكة".
واضاف ان "بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الاميركية وهي اكبر مصدر ومنتج في العالم وجدت ان ارتفاع الاسعار اثر عليها داخليا لذلك طلبت من اوبك ان تضخ المزيد من النفط"، مبيناً، ان "اوبك تتعامل بحذر مع عمليات الضخ وخفض الانتاج وهذا البرنامج حقق نجاحاً، وبالتالي لاتريد اوبك أن تخسر هذا النجاح بضخ مزيد من النفط لان الاسواق النفطية لاتزال هشة وممكن لأي كميات اضافية أن تؤدي الى انهيار بالاسعار او فائض معين ".واشار الى ان "تلك الدول التي بدأت تعتمد على احتياطها في سبيل تخفيف العبء المالي الموجود عليها، وثانياً ممكن ان يسهم في خفض النفط الموجود"، مبيناً، أن "تلك الدول وفرت خلال انخفاض الأسعار بالنفط الخام كميات كبيرة والآن الأسعار ارتفعت والأزمات الداخلية التي تواجهها جعلها تعتمد على احتياطياتها وعلى المدى القريب لن يكون تأثيرها كبيراً".
وبيّن، أن" العراق من ضمن دول العالم المتضامنة مع منظمة اوبك بلاس ولديها برنامج ويسير بخطى جيدة وحققت نجاحات وحتى الآن السوق النفطي مراقب من اوبك بلاس وفي ضوء التقارير تتخذ اوبك القرارات المناسب ولديها برامج لضخ 400 ألف برميل وفق برنامج محدد من الآن الى العام المقبل ".