كشفت مديرية المرور العامة اليوم السبت عن عدة اجراءات لتخفيف الزخم المروري في البلاد فيما اشارت الى ان تسقيط المركبات لايزال ساري المفعول ولكنه خياريا وليس اجباريا.
وقال مدير إعلام مديرية المرور العامة العميد محمد الزيدي إن “الزحامات كانت وما زالت في العاصمة بغداد، وقد تم اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات ،ولكن أحياناً لا تفي بالغرض”، لافتاً الى أن “قرار تسقيط المركبات هو موجود ولا يزال العمل جار به ،ولكن التسقيط ليس إجبارياً بل اختيارياً”.
وأضاف أن “من بين الإجراءات المتخذة هو قرار مجلس الوزراء بشأن استيراد المركبات حسب سنوات الموديل الذي تم العمل به منذ أكثر من أربع سنوات ،بمعنى أن السيارة المستوردة لا يمكن أن تدخل الى البلاد إلا إذا كان موديلها قد تجاوز العامين، أي ناقص سنتين من سنة الصنع للتخفيف من الزحامات”، مشيراً الى أنه “في بغداد الآن أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف سيارة بالرغم من أن شوارعها لا تستوعب هذا العدد”.
وبين الزيدي أن “رجل المرور اليوم يقع على عاتقه الثقل الأكبر، وهو يحاول (تسليك) السير وتنظيمه، إلا أن المشكلة تكمن في الشوارع التي تحتاج الى جزرات وتوسعة، وبغداد تحتاج من أمانتها الى إنشاء طرق وجسور جديدة وإكمال الجسور والانفاق المدمرة”، موضحاً أن “هناك نية لانشاء أكثر من 23 مجسراً للتخفيف من الزحام، لكنه حتى الآن لم ينجز إلا 11 مجسراً، وتبقى الحاجة الى 12 مجسراً من أجل تخفيف الضغط على الشوارع والتقاطعات”.
من جانبه قال عميد المرور حيدر عبد الكريم إن “مديرية المرور اتخذت عدة إجراءات للتخفيف من الزحام مع انطلاق العام الدراسي ،ولكن المشكلة أنه لا توجد هناك طرق بديلة”، مبيناً أن “هناك انتشاراً واسعاً ومكثفاً من قبل رجال المرور في أغلب التقاطعات والساحات المهمة لغرض انسيابية الطريق ،بالإضافة الى أن مديرية المرور تشجع على النقل الجماعي خاصة لطلبة الجامعات والمدارس لغرض تقليل حركة المركبات في العاصمة بغداد”.
بدور، قال محافظ بغداد محمد جابر العطا: إن “محافظة بغداد مسؤولة عن الطرق الخارجية للعاصمة، فيما تتحمل أمانة بغداد مسؤولية الطرق الداخلية منها كونها من اختصاصها”، مؤكدا أن “حل الزخم المروري أمر مهم، إلا أن توسعة الجسور والطرق داخل العاصمة هي من مهام أمانة بغداد، وأن هناك خطط عمل مع وزارة الاسكان لبناء الجسور مثل جسر الكريعات والكاظمية”.
الى ذلك أوضح مدير دائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الإعمار والإسكان حسين جاسم كاظم أن “هناك عدة طرق ستكون كفيلة بايجاد حلول للزخم المروري مثل طريق الدورة-يوسفية والعمل به وصل الى مراحل متقدمة خلال الأشهر الماضية”، مشيراً الى أن “هذا الطريق سيشكل مدخلاً إضافياً لجنوبي العاصمة ويربط الطريق السريع بطريق الدورة، ومن ثم بجانب الرصافة من خلال جسر الطابقين وبالتالي يخفف العبء الحالي الموجود على مدخل حلة – بغداد الجنوبي المار بقرب علوة الرشيد التي تعاني من زحامات كثيرة”.
وأكد أنه “بانجاز هذا الطريق في الثلث الأخير من العام المقبل سيشكل هذا الطريق نقلة نوعية في هذا الاتجاه كونه طريقاً سريعاً لا يحوي على أي تقاطعات أرضية، وبالتالي سوف يقتصر زمن الرحلة من غرب بغداد من المحافظات الجنوبية باتجاه الرصافة بفترة قياسية لا تزيد عن 15 دقيقة”.
وتابع أن “دائرة الطرق تهتم كثيراً بمداخل بغداد ومن أهمها مدخل بسماية ومدخل ديالى، وتمت المباشرة بالعمل بها ويتضمن العمل توسعة الشوارع الحالية وإضافة طرق خدمية ،وكذلك تحويل التقاطعات الأرضية إلى تقاطعات مجسرة ،وأيضا سيسهم هذا العمل بحل الاختناقات في هذين المدخلين وخاصة مدخل بسماية”، منوهاً بأن “مدخل بسماية يحتوي على جسر إضافي على نهر ديالى في منطقة الرستمية التي تشهد زحامات ،وكذلك هناك مشروع لانشاء خمسة جسور فوقانية لتنظيم التقاطعات الأرضية وتحويلها إلى تقاطعات بمستويات ثنائية”.
وأشار الى أن “التخصيصات المقررة هذا العام قليلة جداً ولم يطلق منها إلا 30 ٪”.