سماسرة الانتخابات او متعهدو الانتخابات كلاهما واحد لعنوان وظيفة مؤقتة تجذب اليها العشرات في كل مدن ديالى وتوفر فرص عمل جيدة بسبب الاغراءات المالية خاصة وان جزءا من المرشحين يملكون قدرات مالية كبيرة بعد رصد ميزانيات عالية للدعاية الانتخابية لكن رياح الانتخابات لم تات بخير لسفن السماسرة ومتعهدي الدعايات على نحو دفعهم الى اطلاق عبارة موسم خاسر بامتياز.وقال قاسم احمد متعهد لصحفي : "منذ عدة دورات انتخابية نعمل مع قوى سياسية متعددة في اطار نصب الدعايات والبوسترات وتامين الالواح الحديدية وحتى خطط التوزيع لما نملكه من خبرة ومعرفة دهاليز المناطق ومواقعها المميزة".واضاف احمد أن "فرصة العمل متعهد انتخابي او كما يقال سماسرة ليست مهنة امنة خاصة اذا كان الحزب او المرشح ممن لديهم اعداء او يعمل في منطقة ذات تنافس شديد"، لافتا الى انه "رغم التحديات الا ان موسم الانتخابات للدورة الحالية نعتبره خاسرا لان كل مرشح او كتلة حصرت دعاياتها ضمن مايعرف بالمحاصصة العائلية او العشائرية بل يمنع ان تعمل مع مرشح اخر بخلاف الانتخابات في الدورات السابقة".واشار الى اننا "نضطر ان نعمل بالآجل اي الدين خاصة للمستقليين على امل استرداد ديوننا فيما بعد ولكن للامانة لايبخلون علينا في حقوقنا لكن الوضع يختلف مع مرشحين اغنياء يكونوا اكثر بخلا وبعضهم ينكر وعوده للاسف".اما غانم الشمري حداد في اطراف بعقوبة فقال إن "الانتخابات تخلق موسم ذهبي لمهنة الحدادة لكن هذه الدورة الوضع اختلف وكل قائمة او مرشح يختصر عمله على معارفه من نفس العشيرة او المنطقة لافتا الى انه كان يعمل الواح حديدية في الدورات السابقة لمرشحين من كل المناطق في ديالى لكن الوضع تغير".
واضاف الشمري ان "موسم الانتخابات خاسر للمهن التي كانت تنشط في الدورات السابقة حتى ان بعضهم جلب دعايته جاهزة من بغداد".اما يعقوب غالي مراقب سياسي فقال: "في الانتخابات هناك سماسرة اصوات وهم من يفتح قنوات التفاهم بين المناطق والمرشحين ويؤمن دعوات ومهرجانات لكنها مدفوعة الثمن بالطبع"، لافتا الى ان "سماسرة الاصوات عالم سري يتفنن به البعض وهو محور قوة بعض المرشحين".
واضاف غالي ان "الدوائر المتعددة منعت سماسرة الاصوات من اداء دورهم في مدن اخرى واستغلال العلاقات الاجتماعية والعشائرية لكن يبقون الاكثر ربحية من سواهم ممن يعلمون في عالم الانتخابات".