ردت رئاسة أركان الجيش العراقي، الثلاثاء، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العام للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري بشأن وجود تحركات معادية من الأراضي العراقية تجاه إيران.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن "العلاقات الثنائية التي تربطنا مع الجارة الجمهورية الإيرانية هي علاقات وثيقة مبنية على التعاون وحسن الجوار، وقد شهدت تطوراً ملحوظاً بين البلدين في الآونة الاخيرة على جميع الاصعدة خاصة في الجانبين الأمني والعسكري".
وأضاف، "وعلى هذا الأساس نعرب عن استغرابنا للتصريحات غير المبررة التي نسبت اخيراً إلى رئيس هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، بشأن وجود تحركات معادية من الأراضي العراقية تجاه الجمهورية الإيرانية". وتابعت، "وتؤكد رئاسة أركان الجيش العراقي أن العراق يرفض بشدة استخدام أراضيه للعدوان على جيرانه، وأنه متمسك بحسن الجوار والعلاقات الاخوية مع دول الجوار"، مشددة على "ضرورة التزام الجميع بلغة الاخوة والتعاون في العلاقات المشتركة". وفي وقت سابق، قال اللواء باقري إن "الجماعات الارهابیة المعادية لايران تنشط في اقليم كردستان العراق بسبب غض النظر من قبل سلطات الاقليم ، وضعف الحكومة العراقية المركزية بسبب الوجود العسكري الامريكي".
وأشار إلى أن "هذه المجاميع وبعد سنوات من الفشل والتقهقر نشطت خلال العام الاخير بتحريض من أمريكا وإسرائيل وبعض الدول العربية الرجعية في المنطقة، وبدأت هذه المجموعات محاولاتها لتوسيع عملياتها الارهابية، ورغم عدم تمكنها حتى الان في تحقيق ما تريد لكنها تعمل على اخلال الأمن في بعض المناطق الحدودية وهذا لن تسمح به إيران". وأعلن رئيس الأركان الإيراني أن "القوات المسلحة وتحت مسؤولية حرس الثورة الاسلامية ستعمل على اقتلاع هذه المجموعات الإرهابية، وأن العمليات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين ستتواصل انطلاقا من الحق القانوني والمنطقي للشعب الايراني الذي يريد لحدوده أن تنعم بالأمن والاستقرار".
وأوضح باقري، أن "إيران اخطرت حكومة كردستان العراق والحكومة المركزية في بغداد على مدى سنوات بحل هذه الجماعات الارهابية ومنع نشاطاتها ضد ايران ، لكن المؤسف ان الجهات العراقية لم تأخذ بالتوصيات الإيرانية، ومن هنا فأن إيران ستبادر الي تدمير هذه الجماعات مادامت تواصل اعمالها الإرهابية ضد البلاد"