أعلن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الاثنين، إطلاق عملية أمنية في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، لتطهيرها من الإرهاب.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان له أن “القائد العام للقوات المسلحة زار قيادة العمليات العسكرية في الطارمية واجتمع بالقيادات الأمنية”، مبيناً أن “الكاظمي شدد على أن مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيه الجميع، والقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة منكم، وأيضاً من خلال التعاون بين الدولة والمواطن”.
وأوضح الكاظمي بحسب البيان، :”علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية”، مؤكداً “ضرورة العمل معاً بجد ومهنية عاليين، بالتعاون والتنسيق لتحسين الأداء، وارتفاع مستوى النتائج”.
ودعا الكاظمي، أهالي الطارمية، إلى “الاستمرار في التعاون والإبلاغ عن أي حالة تحرك مشبوهة في المنطقة، لمواجهة عصابات داعش الإرهابية”، مطالبا إياهم بـ” تشكيل مجلس من وجهاء المنطقة؛ للتعاطي والتواصل مع القوى الأمنية في مختلف المستويات”. وأضاف، :”من هنا أعلن انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي قضاء الطارمية، للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة”، موضحاً أنه “يجب علينا الانتباه جميعاً الى الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية، هذه الأصوات مرفوضة من قبل الجميع، فقد أثبت العراقيون بأنهم لم ينجروا، ولن ينجروا وراء هكذا خطابات مغرضة”.وبين الكاظمي، أن “العراق يمرّ اليوم بظروف حساسة جداً، وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية”، موضحاً :”نحن العراقيون أمام منعطف تأريخي كبير، يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا”.