أعلن وزير الكهرباء وكالة، عادل كريم، اليوم الخميس، عن موعد توقيع عقود الربط الخليجي والأردني، مبينا انه لولا الغاز الإيراني لسقطت المنظومة الكهربائية في العراق.
وقال كريم، في حديث أوردته وكالة الانباء الرسمية، ان "الوزارة قامت بعقد مجموعة من الاتفاقيات مع دول الجوار من ضمنها الدول الخليجية والاردن وتركيا والجمهورية الاسلامية الايرانية"، لافتاً إلى أن "الوزارة قطعت شوطاً كبيراً جداً في ملف الربط الخليجي".
وأضاف، أنه "من المؤمل خلال اسبوعين أو أكثر توقيع العقد والذي سيتم خلاله تجهيز البصرة من 500 الى 1000 ميغا واط، وهو ما سيمنح استقرارا كبير جداً لتصريف الطاقة في المنطقة الجنوبية بشكل عام".
ولفت إلى أن "الوزارة لديها مفاوضات جادة مع الجانب السعودي لربط الكهرباء او جلب الطاقة، وسيكون الربط اما مع اليوسفية او السماوة"، مبيناً أن "المرحلة الاولى ستشمل 500 ميغا واط، أما المرحلة الثانية فستكون 1000 ميجا واط، وهذا ايضاً سيكون له الدور الكبير جداً في استقرار المنظومة الكهربائية".
ونوه بأن "الوزارة وقعت مع الاردن اتفاقية ربط الكهرباء والتي سيتم من خلاها تزويد المنطقة الغربية ضمن المرحلة الاولى بـ 150 ميغا واط، أما المرحلة الثانية ستتضمن 500 ميغا واط"، مشيراً إلى أن "المرحلة الاولى سيتم خلالها تزويد مجموعة تتكون من قضاء القائم والمناطق الحدودية للعمق، والمرحلة الثانية ستكون لمدينة الرمادي ومناطق اخرى في الأنبار".
وتابع: "للأسف الشديد الطاقة الحالية المتاحة هي 19 ألف ميغا واط الى 21 ألف ميغا واط، فيما يحتاج العراق في الوقت الحالي 35 الف ميغا واط، ما يعني أننا نعاني من نقص يبلغ 15 ألف ميغا واط".
وأفاد كريم، أن "الوزارة لم تتسلم حتى الآن أي مبلغ ضمن مخصصاتها في الموازنة المالية، فضلاً عن قطع نصف الموازنة المخصصة للوزارة من قبل مجلس النواب، ومع هذا تحاول وزارة الكهرباء قدر الامكان أن تؤدي واجبها".
وأكد، أن "الوزارة مستمرة في العمل واذا تلقت دعماً كبيراً من كل الجهات ستتمكن من زيادة الانتاج بحدود 5 الاف ميغا واط، وبالتالي زيادة ساعات الانتاج"، لافتاً إلى أن "الوزارة لديها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الامد، تهدف للوصول إلى 45 الف ميغا واط، خلال 5 الى 6 سنوات القادمة".
ولفت الى ان "الارهاب أثر على ملف الطاقة بشكلين، الأول استهداف المحطات الموجودة في بيجي وغرب العراق ومناطق اخرى، والثاني تنفيذ عمليات ارهابية مستمرة أدت الى تدمير الابراج الكهربائية"، مؤكداً أن "هذه العمليات أدت الى التأثير على ساعات التجهيز وفي بعض الاحيان تكون سبباً في اطفاء محطات وتقليل ساعات تجهيز المواطنين".
وبشأن الطاقة الشمسية، قال كريم، إن "ملف الطاقة الشمسية تم سحبه من وزارة الكهرباء، ويدار حالياً من قبل مجلس الطاقة وهيئة الاستثمار"، مشيراً إلى أن "الوزارة طلبت من مجلسي الطاقة والوزراء اعادة الملف الى وزارة الكهرباء كونها وزارة قطاعية تقوم بهذه العملية".
وبخصوص الغاز الإيراني، أكد كريم، أن "الغاز الايراني الذي تستثمره وزارة الكهرباء يصل الى حدود 6 آلاف ميغا واط"، منوهاً عن أنه "لولا الغاز الايراني لحصلت كارثة في قطاع الكهرباء وكان قد أدى ذلك الى سقوط المنظومة الكهربائية".
وتابع: "رغم وجود مشاكل لدى ايران لكنها في اصعب الظروف تقوم بتزويدنا بالكمية المطلوبة وفي اكثر الاحيان بأكثر من الكمية المطلوبة، وهو ما يساهم في تشغيل مجموعة كبيرة من محطاتنا في البصرة وبغداد وحزام بغداد".
واكد، أن "العراق ولسنوات طويلة سيكون غير قادر على الاستغناء عن الغاز الإيراني".
وحول ملف العقود في وزارة الكهرباء، قال كريم، إن "عملية تثبيت العقود مستمرة في الوزارة حسب قانون الموازنة، ورغم أن الاعداد كبيرة جداً ولدى الوزارة فائض لكن يتم تثبيت كل من تجاوز 5 سنوات بشكل مباشر".
وأوضح، أن "هنالك لجنة مستقلة في الوزارة تعمل مع الدائرة الادارية، تقوم بتسلم القوائم والتحقق منها لإصدار اوامر ادارية لتعيينهم".