حملت حركة عصائب أهل الحق، اليوم الثلاثاء، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، والقيادات الامنية المتصدية مسؤولية التفجير الذي حصل في مدينة الصدر.
أدناه نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى يكشف الإجرام التكفيري عن وحشيته وبشاعته وهو يستهدف أرواح المتبضعين والباعة في سوق شعبي فقير مكتظ بمدينة الصدر الصابرة الجريحة عبر تفجير أحد عناصره الإرهابية نفسه بحزام ناسف أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من أهلنا الآمنين .
وإذ نتقدم بأسمى آيات التعازي والمواساة لأسر الشهداء الأبرار وبالدعاء للجرحى بالشفاء العاجل فإننا ندعو الحكومة العراقية المسؤولة عن حماية أرواح المواطنين باتخاذ اجراءات عاجلة وفورية تسهم في وقف هذه الجرائم الوحشية التي ترتكبها زمر التكفير الداعشية والتي تتخذ من مناطق معروفة في محيط العاصمة بغداد ملاذاً ومنطلقاً لها نحو مدننا وإسواقنا وشوارعنا ولاتجد رادعاً حقيقياً لها ، فلاعمليات استباقية فاعلة ولا جهدٍ استخباري ومعلوماتي يكشف الجرائم قبل وقوعها ، ولا حتى ردات فعل مباشرة بمستوى هذه الانتهاكات الصارخة للسلم والأمن الأهلي ، وهو ما نحمل فيه القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية المتصدية المسؤولية عن هذا التهاون والاهمال والتقصير الذي بات يهدد الاستقرار الامني الذي شهدته البلاد بعد الانتصار العسكري على داعش في معارك التحرير .
لذا نطالب بمحاسبة المقصرين المتسببين بهذه الفاجعة وما سبقها واعادة النظر في التغييرات الارتجالية التي طالت عدداً من القيادات الأمنية التي نجحت خلال الفترة السابقة في حفظ الأمن ومنع تسلل الإرهاب إلى مناطق وأحياء العاصمة وخصوصاً في الأحياء الشعبية التي عانت لسنوات طوال من جرائم الإرهاب الوحشية ، كما نطالب بالإسراع بتفعيل الجهد الاستخباري وتنفيذ عمليات استباقية كبيرة تسهم في تفكيك الحواضن التي يتمركز فيها الإرهاب في محيط بغداد .
كما ندعو إلى إعطاء دور أكبر لألوية الحشد الشعبي في ملف الأمن الداخلي والاستفادة من خبرتهم الكبيرة في التعامل مع محاولات زمر داعش لاختراق التجمعات السكانية الكبيرة .
كما نطالب مجلس النواب العراقي باستجواب القادة الأمنيين المقصرين ومتابعة الأضرار التي سببتها التغييرات المنوه عنها أعلاه في إرباك سيطرة القوات الأمنية وضعف أدائها مما تسبب بفتح ثغرات استغلتها الزمر الإجرامية لارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية الآثمة ..
الرحمة والرضوان لأرواح الشهداء ،والصبر والسلوان لذويهم
والشفاء العاجل للجرحى
وإنا لله وإنا إليه راجعون
حركة عصائب أهل الحق
20 تموز 2021
9 ذو الحجة 1442