انتشرت البطالة بشكل مريع في العراق والتي شملت حتى الخريجين من مختلف الاختصاصات الطبية او الهندسية والعلوم وحملة الشهدات العليا.
ومنذ اكثر من عامين ما يزال حملة الشهدات العليا يفترشون شوارع العاصمة بغداد وبعض المحافظات للمطالبة بحقوقهم المسلوبة بالتعيين بعد العناء والمصاعب التي رافقت طريقهم الدراسي على مدى لا يقل عن 16 عام للحصول على الشهادة الجامعية وتعليق الامال بها.
وبعد كل هذه الجهود لم يجدوا هؤلاء المقاتلين في العلم الاهتمام اللازم بهم من قبل الحكومة التي جابهتهم بالقوة والردع كونهم طالبوا بحقوقهم الطبيعية والمسلوبة، حيث نراهم اليوم يفترشون الشوارع في ظل الحرارة المرتفعة التي تقترب من نصف درجة الغليان او في ليالي الشتاء التي كانوا فيها مرابطين ايضا ويتناوبون على بوابات المنطقة الخضراء او الوزارات المعنية بهم.
أكدت لجنة حقوق الإنسان النيابية، ان الحكومة أخفقت في التعاطي مع ملف حقوق الخريجين المتظاهرين المطالبين بحقوقوهم المشروعة .
وقال نائب رئيس اللجنة قصي عباس في تصريح لـ”العهد نيوز “، ان “الحكومة اخفقت في التعاطي مع ملف المتظاهرين الخريجين كاخفاقها في تنفيذ برنامجها الحكومي وعدم الأيفاء بتعهداتها السابقة وفق الجداول الزمنية”.
وأضاف أن “هذه الإخفاقات تشاركية تتحملها أحزاب السلطة”، لافتا إلى أن “إصلاح العملية السياسية اصبح واجبا وفرض من خلال الانتخابات التشريعية المبكرة المقبلة”.
وأكد أن “تكرار الاعتداءات المتكررة على المتظاهرين الخريجين امر مرفوض ولايمكن القبول به”.
ويستمر خريجي العراق بالتظاهر والاحتجاج منذ شهور عديدة للمطالبة بتوفير فرص العمل لهم وانتزاعهم من البطالة التي فاقت المعقول حيث وصلت الى اكثر من 40% في بعض مدن العراق .