نفتْ وزارة الصحة والبيئة وجود نية لايقاف التطعيم بلقاح استرازنيكا في المراكز الصحية، واكدت استعدادها لتسلم دفعات منه خلال المدة المقبلة عبر مرفق كوفاكس.
وفي غضون ذلك، قللت الصحة من مخاطر الفطر الاسود او الاخضر بسبب عدم امكانية انتقاله من انسان الى اخر، في وقت ابدت فيه شركة أدوية سامراء، استعدادها لتصنيع علاج مساعد للشفاء من الإصابة بفيروس كورونا.
وبعد تعليق دول عدة استخدام أسترازنيكا بسبب مخاوف من تسببه بجلطات دموية، أكدت الشركة السويدية المصنعة للقاح أن “مراجعة دقيقة” أجرتها لم تُظهر دلائل على زيادة خطر تجلط الدم، بينما اكدت منظمة الصحة العالمية عدم وجود سبب لوقف استخدام اللقاح.
وقال مدير الصحة العامة الدكتور رياض الحلفي في تصريح صحافي، ان الوزارة لن توقف التطعيم بلقاح استرازنيكا على غرار بقية دول العالم”.
واضاف ان “بعض البلدان قررت تعليق استخدام اللقاح عقب تعرضه لبعض المشكلات منها الدنمارك فقط، اما بقية الدول فحددت الاعمار المسموح لها بالتلقيح ومنعه عن الفئات الشابة وحصر استخدامه على المسنين منها المانيا التي حددته من عمر 50 عاما فما فوق، وفرنسا بين 40 – 50 عاما، اما ايطاليا 60 عاما فما فوق”.
وبدأت وزارة الصحة التطعيم باسترازنيكا خلال اذار الماضي بعدما تسلمت دفعة اولى ضمن مرفق كوفاكس تبلغ 336 ألف جرعة.
ولفت الحلفي الى ان “ايقاف اي لقاح تقرره منظمة الصحة العالمية وهي صاحبة الشأن في ذلك”.
واكدت الشركة المنتجة للقاح استرازنيكا عدم وجود دليل على تسببه بآثار جانبية او اي مخاوف صحية منه، وأنه آمن وفعال بنسبة تصل إلى 79 بالمئة.
واوضح الحلفي ان “الوزارة لم تتعاقد مع شركة استرازنيكا، وانما تعاقدت مع مرفق كوفاكس لاستيراد 16 مليون جرعة، الذي يضم مجموعة من اللقاحات، وقد تم تجهيز العراق بدفعة واحدة من اللقاح تبلغ اكثر من 800 الف جرعة من مجموع مليون و725 الف جرعة، اما المتبقي منها فسيجري تسلمه على دفعتين”.
وبين ان “اللقاحات تخضع لمراقبة منظمة الصحة العالمية، والوزارة لها حق اختيار اي لقاح تحدده وبصفات خاصة وبحسب المتوفر في مرفق كوفاكس الذي سيطرح خلال ايلول المقبل كميات كبيرة من اللقاحات”.
يذكر أن لقاح أسترازنيكا يعد الأقل كلفة بين اللقاحات الاخرى، وتم إنتاج كميات كبيرة منه، وكان من المقرر أن يصبح لقاحا أساسيا في برامج التطعيم في الكثير من الدول النامية.
وفي شأن ذي صلة، قلل الحلفي في تصريح صحفي من مخاطر مرض الفطر الأسود أو الأخضر.
واوضح ان “الفطريات لا تنتقل بين انسان واخر”، نافيا في الوقت ذاته “انتقال الفطر الأسود من الهند الى العراق، الا ان عوامل ظهور هذا المرض نفسها موجودة في العراق وهي الأتربة والتلوث، إضافة الى المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة كمرضى السكري ،وخاصة الذين اصيبوا بكورونا”.
وأضاف أن “الفطر الأخضر من الممكن أن يحدث في أي بلد، وهو نفس الفطر الأسود”، مشيراً الى أن “هذه الفطريات تسمى حسب الألوان التي تعطيها لون الإصابة ،فهناك الأسود والأخضر والأصفر والأبيض وهي من العائلة نفسها”.
وأكد أن “هذه الفطريات تنتقل الى الانسان عن طريق الأتربة والتعامل معها في المزارع وتنشط في أثناء ضعف مناعة الانسان”.