يهاجم آلاف الطلبة العراقيين منذ يومس أمس، وزارة التربية، وذلك اعتراضا على مواعيد أداء الامتحانات النهائية لمرحلتي الثالث متوسط والسادس الاعدادي.
وحددت، وزارة التربية، وبشكل رسمي، موعد امتحانات مرحلة الثالث المتوسط يوم الاحد 4 / 7 / 2021، اما بالنسبة لامتحانات مرحلة السادس الاعدادي بفروعه كافة ستنطلق يوم الثلاثاء 27 / 7 / 2021.
"الشامل والتأجيل حقنا"
وعبر وسم "الشامل والتأجيل حقنا" غرد 96 ألف طالب عراقي على منصة تويتر، مطالبين وزارة التربية بتأجيل موعد الإمتحانات إلى الشهر التاسع او تقليص منصف للمواد والمطالبة بالدخول الشامل للامتحانات الوزارية.
وركزت أعداد كبيرة من التغريدات على تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا، وتأثيرها سلبا على ظروف الدراسة لديهم، فضلا عن تأثيرها على القطاع التعليمي الذي تلكأ بسبب إغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية.
التربية ترد
واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، حيدر فاروق، مطالبات الطلاب بالدخول الشامل تصعيد غير مبرر، كما أنه يربك الطلبة الاخرين، بحسب قوله.
وذكر حيدر فاروق أن "قرارات وزارة التربية ليست شخصية وافتراضية، وبنيت وفق استشارات للجنة الدائمة للرأي"، مبينا أن "الوزارة اتخذت اجراءات كثيرة في مصلحة الطالب، ولم تظلمه في عدم الموافقة على الدخول الشامل".
وبشأن دعوات الطلاب إلى دخول شامل لاداء الامتحانات، قال فاروق إن "الدخول الشامل ليس حلا، لان الطالب الذي لم يتأهل في الامتحان بـ5 مواد والدوام حضوري فيها، كيف يمكنه تجاوز الامتحان النهائي؟".
وعد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، التصعيد من قبل الطلبة "غير مبرر" كما يمكن للطالب "استثمار وقته بالدراسة والقراءة، وعدم ارباك الطلبة الاخرين باشاعات ودعايات وأخبار كاذبة".
وسببت أزمة تفشي فيروس كورونا بتحولات كبيرة في عملية التعليم داخل العراق، ونقلته من كونه حضوري يومي وبعضه مزدوج، إلى الكتروني، ماسبب مشاكل عديدة تبدأ من مشاكل الانترنت في البلاد وليس انتهاء بجودة التعليم الحكومي.
وتشير منظمات وجهات معنية بمستوى وجودة التعليم، إلى أن الجائحة لم تكن وحدها هي السبب بمشاكل التعليم في البلاد، حيث أن العراق لم يحظَ خلال السنوات الماضية على أي تصنيف في المؤشر العالمي لجودة التعليم في العالم، وكان صعود الجائحة استكمالا للسلسلة من المشاكل القديمة بقطاع التعليم.