كشفت منظمة الأمم المتحدة "اليونسيف"، في العراق، اليوم السبت، عن اجراءاتها لمنع تسرب الأطفال من المدارس، فيما حددت موقفها من زواج القاصرات في العراق.
وقال رئيس قسم التعليم في منظمة اليونسيف روري روبرتشو في حديث اوردته لصحفي ، إن "برنامج اليونسيف التعليمي في العراق يركز على محورين، هما العمل على منع الأطفال من التسرب من المدرسة ودعم الأطفال الذين هم خارج المدرسة لإعادة الوصول إلى التعلم".
وأضاف، أن "مثالا على ذلك دعمت اليونسيف برنامج العودة إلى التعلم السنوي في كل عام دراسي جديد مع التركيز بشكل خاص على تسجيل الأطفال خارج المدرسة"، مبينا أن "لدى المنظمة مشروعا يعمل بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي الذي يدعم الفتيات من المدرسة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية وهي فترة تكون فيها الفتيات على وجه الخصوص عرضة للتسرب من المدرسة".
وبشأن مساهمة المنظمة في دعم عملية التعليم في العراق أوضح، أن "اليونيسف دعمت جهود الحكومات لتقديم التعلم عبر الإنترنت والمتلفز، بعيدًا عن جائحة كورونا، مضيفا أنه "من المرجح أن يكون التعلم عبر الإنترنت جزءًا متزايدًا من المناهج العالمية لتقديم تعليم عالي الجودة يكمل التعلم التقليدي القائم على الفصول الدراسية".
وتابع، أنه "كما هو الحال على نطاق أوسع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كان على وزارة التعليم الاستجابة بسرعة لتحديات الوباء والحاجة إلى تقديم مناهج بديلة عبر الإنترنت ومختلطة (التعلم في المنزل والمدرسة) للتلاميذ، وتحديات تطوير أنظمة فعالة معقدة وهناك حاجة إلى بذل الكثير من الجهد لتعزيز ذلك من أجل تقديم تعليم فعال الآن وفي المستقبل، ولا سيما ضمان أن جميع المتعلمين يمكنهم الوصول إلى المحتوى عبر الإنترنت وأن المعلمين مجهزون لدعم التعلم في هذا السياق الجديد".
من جهته، قال رئيس حماية الطفل في منظمة اليونسيف فيداستو نسانزوغوانكو لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "اليونيسف تدعم بشكل عام حكومة العراق في إجراء المسح العنقودي متعدد المؤشرات (MICS) الذي يغطي العديد من المؤشرات في مجالات الخدمات الاجتماعية وحماية الطفل والتي تشمل أيضًا الصحة الإنجابية وزواج الأطفال".
وأضاف، أنه "عندما يتم إجراؤها من قبل الحكومة، فإن المسوح المنزلية الرئيسة مثل المسح الصحي الديموغرافي/ مسح صحة الأسرة تغطي أيضًا حالة زواج الأطفال. من حيث الاستجابة، يعتبر زواج الأطفال جزءًا من تدخلنا بشأن منع العنف والإساءة والاستغلال وإهمال الأطفال".
بدوره ذكر رئيس قسم الصحة في منظمة اليونسيف ديفيد هيبغريف لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "اليونيسف دعمت أنشطة التطعيم ضد COVID-19 بما يتماشى مع الدعم المصمم لبرنامج EPI (البرنامج الموسع للتحصين) والبرنامج والاستجابة لـ COVID-19 حيث تقدم اليونيسف وشركاء آخرون مثل منظمة الصحة العالمية وEMPHNET (شبكة الصحة العامة لشرق المتوسط) التابعة لمنظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم في العديد من المجالات الحيوية لضمان تغطية أفضل وجودة التطعيم المثلى".
وبين أن "اليونيسف يوجه دعم مدخلات مالية كبيرة من مجموعة متنوعة من المانحين لشراء اللقاحات ومستلزمات التطعيم، وتوفير معدات سلسلة التبريد المؤهلة، وإدارة اللقاح والتسجيل، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والدعم الفني، والتعبئة الاجتماعية والمشاركة المجتمعية".
وتابع "كما تدعم اليونيسف مراقبة الأنشطة، من خلال تمكين وزارة الصحة من إجراء إشراف داعم ومراقبة أنشطة التطعيم".