بينما يستمر موسم تسويق “الحبوب الذهبية” الحنطة في العراق، بعد انتهاء الحصاد في محافظات مختلفة وتسويقها إلى وزارة التجارة والمطاحن، تظهر تصريحات من مسؤولين تتحدث عن تفاصيل قد تشكل خطرًا على المواطنين والمستهلكين تتعلق بغش الحنطة وتسويق حبوب “مسمومة” ومعفرة وغير صالحة للاستهلاك.
في محافظة الديوانية كشف المحافظ زهير الشعلان عن ضبط ثلاث شاحنات محملة بـ350 طنًا من الحنطة “المسمومة”. وبين في تصريحات صحفية أن “مفارز الأمن الوطني في الديوانية تمكنت من ضبط ثلاث شاحنات كبيرة قادمة من محافظة واسط محملة بكمية 350 طنا من الحنطة غير الصالحة للاستهلاك البشري”.وأوضح أن “نتائج الفحص المختبري أثبتت أن الكمية التي تمت مصادرتها منخورة ومصابة بآفات وتم صبغها لغرض بيعها وتداولها بين المسوقين”. ويأتي هذا الأمر بعد يوم واحد عما كشفت عنه نائبة سابقة عن بابل، عن قيام بعض المزارعين بتسويق حبوب الحنطة “المعفرة” المخصصة للزارعة، والقيام ببيعها الى المطاحن ووزارة التجارة بدلا من زراعتها، فيما اعتبرت هذه الخطوة فاسدة فضلا عن مايترتب على هذه العملية من خطورة وقالت النائبة السابقة عن محافظة بابل زينب ثابت الطائي في تصريح صحفي إن “هذه البذور المعفرة تسلم الى المزارعين لأغراض الزراعة وليس للتسويق وبسعر مدعوم من الحكومة وبالتالي فان تسويقها لصالح وزارة التجارة يعتبر نوع من انواع الفساد”. واضافت ان “هذه البذور المعفرة غير صالحة للاستهلاك البشري ولها تأثير مباشر على صحة المواطن وهو ارهاب من نوع آخر”، مؤكدة أن “تسويق الحنطة المعفرة يضاف إلى سلسلة الفساد في محافظة بابل”.