وهذا نص بيان صادر عن وزارة الصحة والبيئة:
في الوقت الذي تتصاعد فيه الاصابات بشكل خطير في دول العالم حيث بلغ معدل عدد الاصابات اليومي في العالم اكثر من نصف مليون اصابة مما ادى الى اتخاذ اغلب البلدان لإجراءات مشددة وصارمة من حظر عام وغلق المرافق الحيوية وفرض عقوبات مشددة بحق المخالفين وخاصة الذين لا يرتدون الكمامات او يخرقون الاجراءات الوقائية الاخرى، لكننا في وزارة الصحة والبيئة رصدنا للاسف الشديد خلال الفترة الماضية تهاونًا كبيرًا جدا من قبل المواطنين تمثل في ترك الاجراءات الوقائية جملة وتفصيلا، حيث لوحظ عدم الالتزام بارتداء الكمامات وعودة التجمعات البشرية الى سابق عهدها وكأن الوباء انتهى من بلدنا ولم يعد يشكل خطرا على حياتهم.
نكرر توصياتنا الى جميع المواطنين والتذكير أن الوباء مستمر بالانتشار في بلدنا ودول الجوار والمواقف اليومية لنسب الاصابة و اعداد الوفيات والحالات الحرجة شاهد على ذلك بسبب الاستهانة و التهاون بالاجراءات الوقائية، علما أن كل المعطيات العلمية تنبأ بزيادة كبيرة في الاصابات خلال الاسابيع القادمة نتيجة لإنخفاض درجات الحرارة وهذا من شأنه ان يؤدي الى زيادة الوفيات لا سامح الله.
لذا نهيب بجميع المواطنين الالتزام بالاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمام وتجنب التجمعات البشرية قدر الإمكان والالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل وتعقيم الايدي باستمرار.
كما تم توجيه فرقنا الصحية الرقابية بتكثيف زياراتها التفتيشية على المطاعم والمقاهي والمولات وكل المرافق التي تشهد تجمعات بشرية وتقييم مدى التزامهم بتطبيق الاجراءات الوقائية وتنفيذ الغلق الفوري لأي مرفق يخالف الاجراءات الوقائية تنفيذا للمادة ٤٦ من قانون الصحة العامة ٨٩ لسنة ١٩٨١ التي تخول الوزير او من يخوله باتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع انتشار الوباء ومنها غلق المحلات والمقاهي والمطاعم وغيرها ونود أن ننوه ان فرق الصحية في بغداد والمحافظات ستقوم بعمليات واسعة بأخذ المسحات من المواطنين ولاسيما في المناطق ذات معدلات الإصابة العالية، لذا ندعو المواطنين للتعاون مع فرقنا الصحية التي تعمل على خدمتهم وضمان صحتهم.
قرار فتح المطاعم والمقاهي
و إعاد العراق فتح المساجد والمتنزهات ومدن الألعاب، مع الالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي، بحسب قرار صادر بتاريخ 20 سبتمبر/ ايلول 2020، وقالت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، إنها «اتخذت عدة قرارات أهمها عدم استقبال الزائرين من أي دولة في العالم، وإعادة فتح المساجد والمتنزهات ومدن الألعاب، مع الالتزام بالوقاية والتباعد».
نتائج الاغلاق السابق ؟
وكما غيرها من المجالات الاقتصادية، التي تأثرت بفيروس كورونا، تواجه المطاعم في العراق، ولاسيما في العاصمة بغداد، تحديّا كبيرًا خصوصًا المطاعم الضخمة والمتواجدة في مركز العاصمة والمناطق الفخمة التي تكون فيها مصاريف ايجارات المطاعم باهظة الثمن، فضلًا عن العوائل التي تعاش على هذه المطاعم من قبل ابنائها الذين يعملون فيها.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا لمطاعم تعرضت للاغلاق بحسب توصيات خلية الازمة 55 المكلفة بمواجهة كورونا، واجراءات الوقاية، والتي اوصت باغلاق كافة المطاعم والمرافق العامة التي يحدث فيها تجمعات بشرية مما قد يسبب بانتشار عدوى “كورونا”.
استياء واسع: اين البدائل؟
وانتشرت شكاوى واستياء من قرار اغلاق المطاعم، دون وجود بدائل او حلول وقائية معينة تمنع في الوقت نفسه تعريض المطاعم واصحابها والمشتغلين فيها إلى خسائر.
وقالت الاعلامية زينب ربيع، في تغريدة رصدتها “من كربلاء الخبر ”، أن “اصحاب المقاهي، المطاعم الشعبية البسيطة وغيرهم، كسبة يعيلون عائلات كبيرة منهم ايتام، غلق مصدر رزقهم دون ايجاد البديل، في وقت ينعم المسؤول الفاسد بتخصيصات وامتيازات وراتب شهري هو بالاصل من حق تلك العائلات سبب مقنع ليحشركم الله في الدرك الاسفل، ادري قاسمين على القرآن لو على مجلة؟”.
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدات مستاءة مشابهة، فيما اتهمت بعض التغريدات، اغلاق مطاعم معينة دون غيرها، ولم يتسن لـ"من كربلاء الخبر ” التأكد من صحة “اعفاء” بعض المطاعم من الاغلاق دون غيرها.
وتعيش المطاعم والمقاهي، حيرة وسط استمرار ظهور اصابات وتشديد الاجراءات الوقائية، فيما تنتظر التوصل إلى حلول وقائية اخرى تمنع انتشار الفايروس وتحرص على استمرار دوران عجلة العمل بالنسبة للمطاعم، والحرص على عدم تعريضهم لخسائر فادحة.