توقع القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي جونيور، ان تحافظ القوات الأميركية وقوات الناتو على وجود طويل الأمد بالعراق، فيما اشار الى السعي لعدم تأجيج الأوضاع في العراق.
وقال ماكينزي في تصريح ان "واشنطن ستخفض قواتها في العراق وسوريا على الأرجح بالأشهر المقبلة، لكنه لم يتلق أوامر بعد ببدء سحب القوات"، متوقعا "أن تحافظ القوات الأميركية وقوات الناتو الأخرى على وجود طويل الأمد في العراق، للمساعدة في محاربة الإرهاب ولوقف النفوذ الإيراني في البلاد، ورفض الإفصاح عن حجم هذا الوجود، لكن مسؤولين أميركيين آخرين قالوا إن المناقشات مع المسؤولين العراقيين التي تستأنف هذا الشهر قد تؤدي إلى خفض عدد القوات إلى حوالي 3500".وأكد الجنرال ماكنيزي ومسؤولون أميركيون آخرون، أن "بإمكان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق وسوريا، لأن القوات المحلية أصبحت قادرة بشكل متزايد على مواجهة داعش بمفردها، مع بعض المساعدة التقنية والاستخباراتية واللوجستية الأميركية".
من جانبه، قال ويليام روبوك نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي لهزيمة داعش، خلال المؤتمر "تقييمنا لداعش أنه يوجد تهديد ولكنه ليس تهديدًا متزايدًا"، موضحا انهم "غير قادرين على شن هجمات أو عمليات معقدة".
وأوضح مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون والعراقيون أن "تنظيم داعش في العراق لا يزال قادراً على شن هجمات منخفضة التكنولوجيا ومنخفضة التكلفة وتستهدف مواقع ريفية إلى حد كبير، فهو لم ينفذ أي عملية كبيرة في الشهور الأخيرة، مثل التي نفذها في 2014، إلا أن عدد العمليات بدأ في التزايد من جديد".
وبحسب الصحيفة الأميركية، يرغب البنتاغون في تخفيض قواته في العراق بسبب الهجمات التي تتعرض لها قوات التحالف، والتي أسفرت، في مارس الماضي، على مقتل 3 جنود منها أميركيان، وإصابة 14 أخرين.
كما أشاد ماكينزي "بالحكومة العراقية الجديدة برئاسة، مصطفى الكاظمي، لجهودها الأولية لمواجهة الجماعات المسلحة التي تطلق الصواريخ بشكل دوري على القوات والأفراد الأميركيين"، مشيرًا إلى أنه "يتعين على المسؤولين الأميركيين التحلي بالصبر مع الحكومة الجديدة".
وتابع "نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لعدم تأجيج الأوضاع في العراق".