وقال وليد عبود، في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ان "لبنان كغيره من البلدان العربية يعاني من مصاعب اقتصادية جمة دفعت الى ظهور تظاهرات ذات مقاصد سلمية، ولكن بالمقابل هناك فعاليات ذات مقاصد سياسية تهدف الى انشاء مشروع لإنهاء مشروع اخر".
وأضاف عبود، أن "مصلحة اللبنانيين تحقيق الاستقرار وتوفير الحياة الكريمة لكل المواطنين، وان تعمل حكومتهم على تجاوز الازمات الاقتصادية والامنية معا، وهذا يدفعنا الى دعوة العقلاء الى التوحد وتجاوز ازمة لبنان".
وتابع، أن "العراق مر بتجربة استثنائية وكانت هناك تدخلات اقليمية واخرى دولية لتغير وضعه الداخلي"، مؤكد أنه "نؤمن بالتظاهر السلمي الذي كفله الدستور"، لافتا بذات الوقت الى ان "التظاهرات في كل العالم امر طبيعي وما حدث في امريكا مؤخرا بعد مقتل أحد مواطنيها السود أدى الى حراك شعبي كبير، لكن بالمقابل يجب ان لا نقبل بمن يحاول صب الزيت على النار من اجل ايقاد الفتنة سواء في العراق او اي بلد عربي ومنها لبنان".
وأكد عضو تحالف الفتح في مجلس النواب، أن "الفتح مع استقرار دول المنطقة العربية ومنها لبنان، وان تتوفر حياة كريمة لمواطنيها وان يساهم الحراك السلمي في معالجة منافذ الفساد بما ينعكس ايجابا على حياة المواطنين".
وادى انفجار هائل وقع بمرفأ بيروت الثلاثاء الماضي الى وقوع احتجاجات وصفتها قوى لبنانية بالشعبية واخرى بالسياسية طالبت باستقالة الحكومة هناك.
وفي وقت سابق ، اعلن وزير الصحة اللبناني، محمد حسن، الإثنين، 10 آب، 2020، استقالة حكومة الرئيس اللبناني حسان دياب.
وقال حسن خلال لقائه بعدد من الصحفيين، إن "حكومة الرئيس اللبناني حسن دياب ستعلن استقالتها بعد قليل بعد نكبة مرفأ بيروت".
واضاف أن "الوضع لا يتحمل المزيد من المزايدات ويتطلب وقوف الجميع مع الشعب اللبناني في هذه المحنة".
يذكر أن انفجارا مدمرا وقع مساء الثلاثاء الماضي، في منطقة ميناء بيروت، بالقرب من القاعدة البحرية اللبنانية، وتسببت بوقوع العديد من الضحايا وتدمير العشرات من المنازل والممتلكات العامة في أحياء العاصمة بيروت.
وبحسب السلطات المحلية، فإن الانفجار نتج عن حريق في مستودع كان يضم 2750 طنا من نترات الأمونيوم التي سبق أن صادرتها الجمارك عام 2014، والتي كانت مخزنة هناك.
وعلى إثر الانفجار سارعت العديد من الدول العربية والأجنبية إلى تقديم يد العون وإرسال المساعدات والمعونات للبنان تضامنا مع الشعب اللبناني في محنته.