رحبت الممثلة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، الاثنين، بالحوار العراقي الأميركي وأي حوار يسهم في استقرار العراق، معتبرةً أن تنظيم "داعش" هُزم عسكرياً لكنه ما يزال يشكل تهديداً، في حين أشارت إلى أن الحكومة العراقية لا تستطيع بمفردها إجراء الانتخابات المبكرة بل تحتاج إلى دعم القوى السياسية.
وقالت بلاسخارت بشأن المحادثات العراقية – الأميركية، إن "الأمم المتحدة في العراق، وتماشياً مع تفويضها، تدعم سيادة العراق، ونحن نؤيد جهود حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في هذا الصدد، لا سيما مكافحتها للإرهاب، فلقد هُزمت داعش عسكرياً لكنها لا تزال يشكل تهديداً، لذلك، فإن مواصلة المناقشات حول كيفية المضي قدما بشأن هذه القضية مع الولايات المتحدة تعد أمراً بنّاءً، وأكيداً مع الدول الأُخرى صاحبة المصلحة أيضاً، على أساس احترام السيادة والمصالح المتبادلة".وأضافت بلاسخارت في حديث لصحيفة "الصباح" الحكومية: "نحن نرحب بهذا الحوار العراقي - الأميركي، وأي حوارٍ آخر يُسهم في استقرار العراق وازدهاره وسيادته على المدى الطويل"، مشيرةً إلى أن "الحوار يساعد في تشكيل علاقة ستراتيجية طويلة الأمد تفيد كلا الطرفين، وينبغي تشجيعه".
وفي سياق منفصل، أكدت بلاسخارت أن "دعوتنا إلى ضرورة تجنيب العراق تنافس المصالح بين الخصوم الإقليميين والعالميين ليست جديدة، إذ نجدد التأكيد عليها في كل مناسبة، فالعراق يستحق فرصة للتعافي بعد سنوات من عدم الاستقرار، ونحن نعتقد أن حماية العراق من الاستقطاب الإقليمي ستساعد العراقيين على إيجاد حلول لمشكلاتهم الداخلية العديدة بمفردهم"، مضيفة: "على المدى المتوسط إلى المدى البعيد، من المهم أيضاً الالتفات إلى أن عراقاً أقوى وأكثر ازدهاراً يمكن أن يصبح منتدىً للحوار الإقليمي بدلاً من ساحة للصراع بالوكالة".
وبخصوص ملف الانتخابات، قالت بلاسخارت إن "حكومة العراق تعهدت بإجراء انتخابات مبكرة وحرة ونزيهة وذات مصداقية"، مستدركة: "إلا أن الحكومة لا تستطيع تحقيق ذلك بمفردها، فهي بحاجة إلى دعم القوى السياسية في مجلس النواب وخارجه، ويحدونا الأمل في أن تتعاون الحكومة والقوى السياسية لتحقيق هذه الغاية، وبالتالي تلبية أحد المطالب والتطلعات الشعبية الرئيسة".
ولفتت إلى أن "تنظيم الانتخابات يستغرق وقتاً، ومن المهم الشعور بإلحاح هذا الموضوع، وهناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به لإجراء الانتخابات بما في ذلك استكمال الملحقات الفنية لقانون الانتخابات، ومن المهم أن يتم عمل ذلك بالشكل الصحيح"، مؤكدة ان "الانتخابات الشفافة ضرورية لبناء ثقة الجمهور".
وبشأن فايروس كورونا في العراق، وجهت بلاسخارت رسالة إلى الشعب العراقي والمؤسسات الرسمية في البلاد، وقالت: "لقد زرتُ وزارة الصحة في بغداد مؤخراً لتوصيل رسالة بسيطة وعاجلة مفادها بأن (علينا أن نبقى ملتزمين بمكافحة انتشار كوفيد- 19على كل مستوى، ولكن بشكل أساسي من خلال أفعالنا الفردية)، لقد أثقل هذا المرض كاهل بلدان أكثر استعداداً من العراق بكثير، ولا يمكن لأي حكومة أن تتصرف بمفردها، لذا، ونظراً لأننا ما زلنا لا نمتلك لقاحاً، فإن تدابير الوقاية تظل أفضل أداة لدينا (التباعد الجسدي، والنظافة الصحية المناسبة، والتماس العلاج من دون خوف أو خجل)".