الصفحة الرئيسية / حظر تجوال في 40 مدينة اميركية وثلاث ولايات تدخل حالة الطوارئ

حظر تجوال في 40 مدينة اميركية وثلاث ولايات تدخل حالة الطوارئ

ارتفع إلى ستة عدد القتلى خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن أميركية احتجاجا على مقتل مواطن من أصل أفريقي على يد شرطي، وقد فرض حظر التجوال في 40 مدينة وأعلنت حالة الطوارئ في 3 ولايات.
وقال ستيف كونراد قائد شرطة لويزفيل بولاية كنتاكي صباح اليوم الاثنين إن مقتل الرجل السادس جاء عندما توجهت قوات الشرطة ووحدات الحرس الوطني إلى سوق دينو للأغذية لإخلاء حشد كبير عند موقف السيارات، وتم تبادل لإطلاق النار.


كما احتجز نحو 4 آلاف و400 في الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المدن الأميركية منذ أكثر من 6 أيام، إثر وفاة جورج فلويد على يد الشرطة، بحسب موقع نيويورك تايمز الإخباري.

والاثنين الماضي، أوقفت شرطة مينيابوليس فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.

وإثر ذلك، ناشد فلويد الشرطي من أجل إزاحة ركبته عن عنقه، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة. وبعد مجيء فريق الإسعاف نُقل فلويد إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة.

ومن موقع الحادث في مينيابوليس، قال مراسل الجزيرة أحمد هزيم إن مظاهرات الليلة الماضية كانت أقل حدة مما كان عليه الأيام الأولى من الحادث، مشيرا إلى أن العديد من المواطنين يرتادون المكان بباقات من الزهور ولافتات كتب عليها "لا أستطيع أن أتنفس" وهي العبارة التي رددها الضحية قبل وفاته.

وأشار المراسل إلى أن السلطات اعتقلت من المدينة وحدها نحو 200 شخص، وأكد أن عمليات الاعتقال لم تشهد أي عنف.

من جهته طالب الرئيس دونالد ترامب حكام الولايات ورؤساء البلديات بالتعامل بحزم أكبر في مواجهة الاحتجاجات، ولوح باستخدام القوة العسكرية غير المحدودة والاعتقالات لضبط الأوضاع إذا دعت الضرورة.

ووصف الرئيس بعض المتظاهرين بالمخربين المناصرين لغريمه جو بايدن بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال إنه لو خسر الانتخابات فسيكون لهؤلاء "المخربين" الكلمة العليا، في توظيف واضح للأحداث في الانتخابات الرئاسية.

وأشارت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إلى أن ترامب عقد لقاء مع وزير العدل وليام بار لبحث سبل إدراج "أنتيفا" وهي حركة شعبية يسارية، على لائحة الإرهاب الداخلي، حيث يتهمها الرئيس بالوقوف وراء هذه المظاهرات التي تطالب بالعدالة لمقتل فلويد.

شاحنة
وأمس، حاولت شاحنة صهريج شقّ طريقها بالقوة بين موكب يضمّ آلاف المتظاهرين على جسر وسط مينيابوليس في مينيسوتا، وهو الأمر الذي استدعى تدخّل عدد كبير من عناصر الشرطة.

وقالت الشرطة المحلية -في بيان- إنه لم تُسجَّل على الأرجح إصابات في صفوف المتظاهرين، واصفة ما حصل بأنه واقعة "مزعجة جدّا".

وقد أصيب سائق الشاحنة بجروح، لكنّ حياته ليست في خطر، ونُقل إلى مستشفى، ثم اعتقل.

وقال تيم وولز حاكم ولاية مينيسوتا في مؤتمر صحفي إن السائق سيُواجه ملاحقات جنائية، وأضاف "حتى هذه الساعة لا نعرف دوافعه" مقرّا بأن الوضع كان يمكن أن يكون دراماتيكيّا.

وأضاف أن الشاحنة "بدا أنها تحوي مادة قابلة للاشتعال أو سامة (…)" واصفا عدم وقوع مأساة أو سقوط قتلى بأنه "أمر لا يُصدّق".

ووصلت عشرات من سيارات الشرطة سريعا، وأبعدت المتظاهرين عن الجسر. لكن مئات منهم ظلّوا في الجوار. وعندما بدأ سريان حظر التجول الثامنة مساء، ألقى رجال الشرطة قنابل صوتية في محاولة لتفريقهم.

تضامن خارجي
في كندا خرج الآلاف من سكان مدينة مونتريال إلى الشوارع مطالبين بإنفاذ القانون في قضية وفاة فلويد.

وتجمع المحتجون أمام مقر شرطة المدينة وفي وسطها للتنديد بما وصفوه بالظلم العنصري ووحشية الشرطة بالولايات المتحدة ومونتريال. ووقعت اشتباكات بين رجال الأمن وبعض المحتجين حيث تم إلقاء المقذوفات على الأمن الذي رد برش الفلفل والغاز المسيل للدموع.

وفي نيوزيلندا خرجت مظاهرات تضامنا مع الاحتجاجات بالولايات المتحدة عقب مقتل فلويد.

وانطلق المتظاهرون من مبنى البرلمان ليتجمعوا أمام السفارة الأميركية بالعاصمة ويلنغتون.

ورفع المتظاهرون لافتات تضامنية مع حقوق المواطنين السود بالولايات المتحدة وأخرى تندد بما اعتبروه تمييزا ضدهم. وفي أوكلاند شمال البلاد، تجمع متظاهرون وسط المدينة قبل أن يسيروا باتجاه القنصلية الأميركية العامة.

في بلجيكا نظم عشرات الناشطين المناهضين للعنصرية وقفة احتجاجية صامتة وسط العاصمة بروكسل للتنديد بما وصفوه باعتداءات الشرطة على الأميركيين من أصول إفريقية في الولايات المتحدة.

وتجمع هؤلاء الناشطون وسط إحدى ساحات المدينة، رغم عدم ترخيص الشرطة لمسيرة دعت لها حركة محلية. وقال المنظمون إنهم قرروا إلغاء المسيرة لعدم حصولهم على إذن من الشرطة، وبعد تعرضهم لموجة من الانتقادات على مواقع التواصل لدعوتهم لتنظيم المسيرة الاحتجاجية، رغم الحظر الحالي على التجمعات بسبب تفشي وباء كورونا
1-06-2020, 20:28
العودة للخلف