وتعود أسباب هذه الخسائر إلى أن الصين هي المورّد الأول للنسيج على الصعيد العالمي، وهي المكان الذي انطلق منه الفيروس ما تسبّب بإقفال العديد من مصانع النسيج الصينيّة.
وتشكّل الصين أيضاً سوقاً ضخماً للعلامات التجارية الفاخرة حيث تستهلك حوالي 35% من المشتريات الفاخرة على الصعيد العالمي.
في حين تسبّب انتشار فيروس كورونا بزيادة صعوبة التنقّل والسفر في العالم مما انعكس على الاستهلاك العالمي للأزياء والأكسسوارات في الدول الغربيّة.
وأبرز دليل على ذلك إعلان شركة Capri Holdings التي تمتلك دورا عالميّة فاخرة أمثال: Versace، وJimmy Choo، وMichael Kors خسارتها لحوالي 100 مليون دولار نتيجة انتشار هذا الوباء.
من جهة أخرى، أدى انتشار هذا الفيروس إلى إلغاء العديد من المناسبات العالميّة التي تدور في فلك الموضة فقد تمّ تأجيل أسبوع موضة شنغهاي، الذي كان مقرراً في نهاية شهر آذار المقبل، إلى أجل غير معروف.
وأعلنت دار Prada الإيطالية في بيان رسميّ لها أنها ستؤجّل عرضها الخاص بموسم الرحلات التي كانت ستقيمه يوم 21 أيار في اليابان لتجنّب تعريض طاقم عملها ومدعوّيها لخطر الإصابة.
وفي السياق نفسه، أعلنت دار Chanel عن تأجيل عرض Metiers d’Art 2020 التي كانت ستقدّمه في بكين خلال شهر أيار المقبل إلى موعد لاحق.
أما بالنسبة لفعاليات شهر الموضة الذي يقام حالياً، فقد سجّل عرض العلامة الصينيّة Muzkin، الذي أقيم خلال أسبوع نيويورك، نسبة قليلة جداً من الحضور. كما تمّ تسجيل انخفاض عام في نسب الحضور خلال أسبوع لندن للموضة نتيجة انتشار هذا الوباء. كما أعلن القيّمون على أسبوع باريس للموضة الذي سيقام بين 24 شباط و3 آذار عن انسحاب مصمّمين صينيين من روزنامة العروض.
وتأتي هذه التدابير التي اتخذتها العديد من دور الأزياء حول العالم نتيجة المخاوف الكبيرة من انتشار المرض من جهة والخسائر الماديّة الكبيرة التي ألمّت بها من جهة أخرى.