دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السعودية لـ"التسليم بأن الأمن لا يشترى"، موضحا أن "إنهاء الحرب في اليمن سيؤدي إلى خفض منسوب التوتر الإقليمي".واعتبر ظريف، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء الإيرانية اليوم الأحد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "الرياض تقوم بإثارة التوت وتمهد الطريق أمام الأجانب للقدوم إلى المنطقة".وقال: "يتصورون أنه مثلما اشتروا كل شيء حتى الآن بالمال كالسلاح والصداقة والدعم، بإمكانهم كذلك شراء الأمن بالمال"، داعيا إياهم لـ"وضع هذا الوهم جانبا".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الحل "واضح جدا وهو إنهاء حرب اليمن"، مضيفا: "سينتهي التوتر في المنطقة وسيتوقف تدهور سمعة السعودية أكثر مما حصل لغاية الآن".
وفي رده على سؤال حول زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى إيران برسائل من السعودية، قال إن "جميع رسائل إيران علنية وقلنا لجميع جيراننا ونقول لهم بأنهم لا يمكنهم جلب الأمن عن طريق شراء السلاح من أمريكا وتمهيد الطريق أمام أمريكا للمجيء إلى المنطقة وإشعال النزاعات والحروب اللامتناهية مع الجيران".
وتابع ظريف، أن "الذين جاءوا برسائل بذلوا جهدا محمودا للحيلولة دون اتساع وتصعيد التوتر إلا أن الطريق إلى ذلك واضح تماما ألا وهو إنهاء حرب اليمن"، مؤكدا أنه "كلما أسرعت الحكومة السعودية بقبول هذه الحقيقة سيتم إنهاء الوضع الخطير جدا في المنطقة".
وبات اليمن، بفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، فبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين نتيجة للنزاع في اليمن؛ كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، يشكلون 75 بالمئة من السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية.