وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة إخبارية، أن تلك العملية جرت قبل إعلان المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء مهدي المشاط، ولم يتم الإعلان عنها لأسباب عسكرية.
وتابع المصدر العسكري أن تلك "العملية تمت عندما حاول التحالف تنفيذ عملية على الأرض كان يهدف من خلالها أسر أكبر عدد من جنودنا، لكننا استطعنا تطويقه وأسر جنوده وتطهير المنطقة التي توغل فيها، وتم سلب كل معداته العسكرية وذخائره وآلياته الحديثة".
ولفت المصدر إلى أن عدم الإعلان عن العملية كان لأسباب عسكرية وحفاظا على الأسرى، لأن التحالف عندما علم بتلك العملية قام بغارات جوية قتل فيها العديد من أسراه.
وكان وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف، قال إنه إذا لم تقبل السعودية، بمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى، فإن خطتهم للرد ستكون جاهزة.
وأكد فيه أن مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ"أنصار الله" مهدي المشاط، تأتي من منطلق حب السلام وحقن الدماء.
وأوضح شرف "إذا لم يقبل العدوان بمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى فلدينا خطتنا وبرامجنا الجاهزة للرد".
وأعلن المشاط في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري وقف استهداف الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة، والصواريخ البالستية والمجنحة، وأن حكومة صنعاء تنتظر من التحالف السعودي الاستجابة لهذه المبادرة ووقف كل أشكال الاستهداف الجوي للأراضي اليمني".
وتابع "نمد غصن الزيتون، في وقت السلم، وفي حالة الحرب سنوجعهم بشكلٍ لم يتصوروه أبدا"، مضيفا: "نتوقع من الأشقاء في السعودية التواصل مع من يحميهم أو من يوهمهم بالحماية ومناقشة جوانب الموضوع".
وأشار وزير الخارجية في حكومة صنعاء إلى أن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير موجود في أمريكا، مضيفا "هناك تواصل أمريكي سعودي إماراتي، ويتم دراسة مبادرتنا في هذا الإطار".