وقال الجبير، في مقابلة متلفزة له ، اليوم السبت، أجريت في الرياض على خلفية تصعيد جديد في منطقة الخليج عقب الضربة الموجعة إلى منشأتين حيويتين لشركة "أرامكو" السعودية، يوم 14 سبتمبر: "هذه المرة ليست الأولى عندما يعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، شيئا مضحكا وفي الحقيقة مثيرا للسخرية".
وتابع الجبير، ردا على سؤال حول الخطوات التالية التي ستتخذها السعودية بعد هذا الهجوم: "نتحمل المسؤولية عن حماية حدودنا وشعبنا وبنيتنا التحتية، لكن العالم أيضا مسؤول عن ضمان عدم هروب إيران من المحاسبة لقتل الناس وتأمين حرية الملاحة في الخليج وبحر العرب لمنع تعطل إمدادات الطاقة العالمية".
واعتبر أن محاولات التعاون مع إيران لحل المشاكل العالقة، مثل المبادرة الألمانية الفرنسية لإطلاق عمل آلية مالية خاصة من شأنها الالتفاف على العقوبات الأمريكية، ليست إلا استرضاء للجمهورية الإسلامية، مشيرا إلى أن هذه السياسة لن تسفر عن نتائج إيجابية.
وقال في هذا السياق: "إذا كنت تعتقد أن التساهل مع إيران سيجعلها تتصرف بشكل أفضل، فإن ذلك لن يحدث، كما لم يحدث على مدار السنوات الـ40 الماضية".
وتابع: "نعتقد أن فكرة عرض قروض على إيران ليست إلا استرضاء، وكلما حاول أحد على مدى السنوات الـ40 الأخيرة استرضاء إيران، استخدمت هي هذا الأمر لإلحاق أضرار".
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي على أن الهجوم على "أرامكو" لم يستهدف المملكة فحسب وإنما كل المجتمع الدولي.