الصفحة الرئيسية / شركة تركية: نرمم نصب الحرية بدقة متناهية كالسجاد وواجهنا صعوبات كبيرة

شركة تركية: نرمم نصب الحرية بدقة متناهية كالسجاد وواجهنا صعوبات كبيرة

تشهد العاصمة بغداد، ترميم نصب الحرية الواقع وسط العاصمة، بمبادرة شركات تركية.

ونصب الحرية الذي كان شاهداً على الكثير من الأحداث في بغداد منذ ستينيات القرن الماضي، تعرض للإهمال في أعقاب عام 2003.

ويستعد النصب الذي يتوسط ميدان التحرير في بغداد، للظهور بمظهره البراق السابق، عقب الانتهاء من ترميمه من قبل شركات تركية.

المسؤول الإداري لدى شركة {غوركام} التركية محمد طورغوت التي تتولى أعمال ترميم نصب الحرية، قال إنهم يحرصون على توخّي أقصى درجات الدقة في ترميم النصب المذكور.

وأضاف طورغوت أن أحجار النصب كانت قد بدأت بالانهيار بعد أن عفا عليها الزمن،" لافتاً إلى "مواجهتهم صعوبات كبيرة في ترميمها".

وتابع: "نقوم بالعمل على ترميم نصب الحرية بدقة كبيرة تضاهي دقة النقش على السجاد".

وشدد على عدم تلقيهم أي مقابل إزاء ترميم النصب المذكور، مبيناً أن هذا العمل هدية من تركيا للشعب العراقي.

نصب الحرية الذي يوصف بأنه "ذاكرة بغداد"، شُيّد عام 1961 من قبل المعمار العراقي جواد سليم، بطول 15 مترا.

وكانت وزارة الثقافة وأمانة بغداد أصدرتا بياناً مشتركاً يوم الخميس الماضي توضحان فيه أعمال ترميرم نصب الحرية وإعادة تأهيل ساحة الأمة في منطقة باب الشرقي وسط العاصمة بغداد.

وأشارتا في البيان إلى أنَّ "النصب كان يعاني من إهمال، ولم تتم صيانة الحجر على الرغم من مرور فترة زمنية طويلة وفقدان العديد من القطع، لذلك أعدّ المكتب الاستشاري لجامعة بغداد دراسةً إنشائيةً، وتمت معاينته من العديد من المتخصصين وتبينت استحالة استبدال القطع المفقودة".

ولفت البيان إلى "إعادة إكساء النصب بالحجر Travertine الترفرتين، تركي المنشأ، وهو من نوعية وأبعاد وأحجام الحجر السابق، ولم يكن هناك أيّ تغيير للمواصفات الفنية، كان التحدي الأكبر إجراء الصيانة دون المساس بالمنحوتات أو إنزالها، وتمت العملية بنجاح كبير".

ونوه البيان الى ان "شركة Gorkem التركية قامت بالتجهيز وبعملية الإكساء، وهي من الشركات الرصينة التي نفذت مبنى السفارة التركية، و قصر الضيافة وغيرها من المشاريع المهمة في بغداد، وعلى حسابها الشخصي، أي لم يتم صرف دينارٍ عراقيٍّ واحدٍ لإعادة إكساء النصب".


وفي ردهما إلى أن هناك من يُشكِل على لون الحجر المستخدم في صيانة النصب الشهير، أشار البيان إلى، أنَّ "الحجر تم استيراده مباشرة من المصدر، ولمنْ لا يعلم فإنَّ عملية التقطيع والمعالجة تمر بعددٍ من المراحل بعضها يتطلب استعمال الماء و السوائل، ولكونه مادةً مسامية لذلك يبدأ الحجر بفقدان هذه السوائل بشكل تدريجي ويبدأ تغيير اللون من الداكن إلى الفاتح بشكل تدريجي، أما مقارنته ودرجة تطابقه بحجر تعرضَ للعوامل الجوية لمدة أكثر من ستين عاماً فهو لا يمتّ للمنطق بصلة".


12-09-2022, 22:49
العودة للخلف