الصفحة الرئيسية / سياسي: الحرب في روسيا ستوفر أكثر من 20 مليار دولار لخزينة العراق

سياسي: الحرب في روسيا ستوفر أكثر من 20 مليار دولار لخزينة العراق

اكد عضو مجلس النواب السابق أيوب الربيعي، الاربعاء، بان الحرب الروسية – الأوكرانية ستوفر اكثر من 20 مليار دولار اضافية لخزينة العراق محذراً في الوقت نفسه من أن الاعتماد الكلي على النفط كمورد رئيس لخزينة الدولة في السنوات المقبلة

وقال الربيعي في حديث لـصحفي،ان" النفط سلعة عالمية تتاثر بعدة عوامل ومنها الحروب والازمات وحتى التطورات البيئية ، والنفط شريان الطاقة في كل دول العالم دون استثناء ويشكل العراق احد الدول المهمة في تغذية اسواق الطاقة يوميا".

واضاف،ان" الحرب الروسية - الأوكرانية كان لها تاثير مباشر في رفع اسعار الطاقة بمعدلات غير مسبوقة في الاشهر الاخيرة" لافتا الى انه "اذا ما بقيت الاسعار في حدودها الحالية ستوفر من 20-30 مليار دولار اضافي في خزينة العراق وهي وفرة مالية كبيرة ومهمة في ظل ازمات طاحنة يعاني منها الاقتصاد الوطني".

واشار الى ان" انخفاض سلة اوبك بضعة دولارات اليوم لحدود أقل من 100 دولار للبرميل يبقى بحدود المقبول لأن الأسعار لاتزال مرتفعة قياسا بالاشهر الماضية" متوقعا ان تعاود الارتفاع خاصة مع جهود قوى اوربية في تقليص انتاج النفط الروسي ما يخلق فراغا لايمكن احتوائه بسهولة يُبقي سوق النفط رهن الاضطرابات لفترة ليست قليلة خاصة وان الحرب في اوكرانيا لا يبدو أنها ستنتهي في وقت قريب".

وتابع ان" ابرز تهديد يواجه اقتصاد العراق هو النفط الذي يمثل حاليا 90% من ايرادت موازنته السنوية وهذا خطا فادح لان الاعتماد عليه بشكل شبه كلي لدعم الخزينة يعني انه سيكون رهينة للاضطرابات التي لايمكن التبنو بها".

وأشار إلى أن "أي تراجع قوي في أسعار النفط سيهدد ميزانية العراق المعتمدة على النفط وبالتالي نتائج كارثية على اقتصاد البلاد وماحدث قبل اكثر من عام مثال حي لان كل شي تهدد ولا سيما رواتب الموظفين".

وبين،ان" الازمات في ملف الطاقة وصراع القوى الدولية ستدفع الى بروز الاعتماد على بدائل اخرى بعيدا عن النفط وهذا الامر مقلق جدا لان العراق سيكون من اكثر البلدان تضررا ما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة في تنمية بدائل اخرى لدعم الخزينة  واستثمار وفرة التفط في بناء الصناعة وتعزيز الزراعة لان بقاء الامور على حالها سيؤدي الى ضرر وفوضى عميقة في الاقتصاد الوطني".
11-05-2022, 16:25
العودة للخلف