أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن قواتها سلمت الثلاثاء رسمياً قاعدة غوسي الواقعة في شمال مالي إلى القوات المسلحة المالية، في خطوة كبيرة على طريق خروج قوة برخان الفرنسية المناهضة للجهاديين من هذا البلد.
وأشار المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل باسكال إياني إلى أن "نقل قاعدة غوسي المتقدمة أصبح ساريا"، موضحًا أن القاعدة كانت تضم 300 جندي فرنسي.
وتابع أنّ الموقع: "تم تسليمه على حاله مع جميع الأجهزة الدفاعية وجميع المعدات ومع البنية التحتية للثكنات كذلك. لم نقم بإخلائه".
إلى ذلك، لفت الكولونيل إياني إلى أنه تم وضع قائمة جرد "موثقة" للقاعدة لحماية فرنسا من اتهامات محتملة في الأشهر المقبلة، في إشارة إلى المشاعر المعادية للفرنسيين التي ازدادت في المنطقة وجعلت باريس موضوع حملات عدائية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: "من المحتمل أن نواجه هجمات إعلامية وتشهيرية. منذ أشهر عدة اتُهمت القوات الفرنسية بالمشاركة في عمليات تهريب وتسليح إرهابيين أو حتى ارتكاب تجاوزات".
وقال: "أصررنا على نقل القواعد بأقصى قدر من الشفافية لنحمي أنفسنا من اتهامات محتملة. لا يمكن مهاجمتنا واتهامنا بالقيام بأمور غير نزيهة أو غير مشروعة". وبحسب قوله، لم يُطلب أي مقابل من باماكو لاستخدام القاعدة مستقبلا من قبل مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية الموجودة في مالي منذ عدة أشهر وفقًا لما ذكره الغربيون. من جانبها تصفهم باماكو بأنهم مستشارون روس.
ورأى المتحدث أن "الماليين أحرار في فعل ما يريدون".
وأشار ياني إلى أنّه تم اعتقال ستة من المشتبه بهم في أديورا على بعد حوالي ثلاثين كلم شمال غوسي. وأوضح أن "قوة برخان تستجوبهم حاليا"، مضيفا أن العملية كانت تستهدف جماعة دعم الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة.
وتحدثت تغريدات الأحد عن "عمليات خطف" لقرويين. وينتشر حاليًا 4600 جندي فرنسي في منطقة الساحل بينهم 2500 في مالي، وهي أرقام لن تتغير كثيراً قبل الانتهاء من إعادة تنظيم القوات وتسليم ميناكا وغاو، وفقا للمتحدث.