وقال الزجراوي في حديث لـ وكالة من كربلاء الخبر ان "اسعار الوقود والمحروقات في العراق مرتفعة، خاصة مع انهيار اسعار النفط العالمية، في الاشهر الماضية، لكن الحكومة في الوقت الراهن لا يمكنها خفض الاسعار لأنها تعاني ازمة مالية حادة دفعتها للاقتراض من اجل تسديد رواتب الموظفين وتعتبر اسعار الوقود مورد مادي يسد جزء من حاجة الخزينة".
واضاف الزجراوي، انه "حتى لو تمت مطالبة الحكومة، بخفض الاسعار بعد ازمة كورونا وتداعياتها على الاسواق النفطية، لن تنخفض بسبب الفساد التي حول وزارة النفط الى اشبه بحكومة مستقلة بحد ذاتها".
واضاف ان "الفساد في العراق تحول الى دولة داخل دولة والمواطن هو من يدفع الثمن في نهاية المطاف، وهو الذي يحول دون تنفيذ اي مطلب يتم توجيهه للحكومة، خصوصا بما يتعلق بخفض اسعار النفط الذي تسيطر عليه شبكات الفساد في وزارة النفط وبقية مفاصل الدولة".
وطالب خبراء اقتصاديون في وقت سابق، باعادة النظر بسعر البنزين المحسن نتيجة انخفاض اسعار النفط في وقت اكد فيه وزير النفط السابق إن إنتاج النفط لم يتأثر بفيروس كورونا،
وذكر خبراء ان سعر البنزين في السوق المحلية اصبح غير مقبول ويؤثر على كاهل المواطن مقارنة بالاسعار العالمية للبنزين حيث السعر الحالي مبالغ فيه
واكد الخبراء بان الظرف الراهن يستدعي اعادة النظر بسعر البنزين المحسن نتيجة انخفاض اسعار النفط .
وبحسب مركز (Global Petrol ) لقياس اسعار المشتقات النفطية وتجهيز الطاقة عالميا فان سعر لتر البنزين يباع في العراق بـ 0.634 في حين تبيع الكويت اللتر الواحد 0.343 وتبيعه الجزائر بـ 0.338 اما ايران فتبيعه بـ 0.096 دولار .