نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقريرا عن مطالبة واشنطن من بغداد بدفع الاموال مقابل انسحاب القوات الاميركية من العراق.
وذكرت الصحيفة ان "الولايات المتحدة مازالت متمسكة على ما يبدو، ببقاء قواتها في العراق لفترة أطول، رغم ارتفاع الأصوات المطالبة برحيلها عقب اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعملية أميركية خاطفة في بغداد، قبل أيام".وبعد أن لوحت واشنطن بعقوبات ستفرضها على بغداد، في حال استمر ساستها في طرح مبادرات ترمي إلى إخراج القوات الأميركية من بلادهم، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن "الولايات المتحدة هددت بحرمان العراق من مليارات الدولارات".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "وزارة الخارجية الأميركية هددت بغداد بتجميد حساب مصرفي تابع للعراق في البنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي)".
ويستخدم العراق هذا الحساب لإيداع مليارات الدولارات التي يحصل عليها من عائدات النفط.
واكدت الصحيفة ان "هذا القرار في حال حصوله، فأنه سيمنع العراق من سحب أي أموال من هذا الرصيد، مما قد يؤدي إلى انهيار النظام المصري العراقي وشل الاقتصاد المحلي".
وتابعت ان "مسؤولا أميركيا أبلغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي في مكالمة هاتفية، الأربعاء الماضي، بالعقوبة الجديدة والأضرار التي ستنجم عنها".
وفي حال تنفيذ الخطوة، فإن تجميد الأصول العراقية في الحساب سيكون خطوة غير مسبوقة.
ويقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك خدمات مصرفية لنحو 250 مصرفا مركزيا ومؤسسات حكومية حول العالم.