وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.46 دولار، أو 1.6 في المائة، إلى 95.58 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.24 دولار، أو 1.4 في المائة، إلى 89.78 دولار.
ووفقا لـ"رويترز"، تعرضت الأسعار لضغوط هذا الأسبوع بسبب قلق السوق من تأثير التضخم على النمو الاقتصادي والطلب، لكن مؤشرات على شح المعروض أبقت على استقرار الأسعار.
واتفقت مجموعة "أوبك +" هذا الأسبوع على زيادة إنتاجها المستهدف من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر، لكن بحسب بيانات "أوبك".
ومن المتوقع تصاعد المخاوف المتعلقة بالإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء، إذ من المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الواردات الروسية المنقولة بحرا من الخام والمنتجات النفطية حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.
وتوقعات الطلب لا تزال متشائمة بفعل زيادة المخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا ومتاعب الدين في الاقتصادات الناشئة وسياسة مكافحة كوفيد - 19 الصارمة في الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط.
وأظهرت بيانات نشرتها وزارة الطاقة الأمريكية مطلع الشهر الجاري، أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط بمقدار 4.6 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 29 يوليو.
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي تراجعت إلى 469.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1985.
والكمية التي جرى سحبها من الاحتياطي البترولي الأسبوع الماضي والبالغة 4.6 مليون برميل هي الأصغر منذ نهاية أبريل. وفي مارس الماضي، حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة لسحب مليون برميل يوميا على مدار ستة أشهر من الاحتياطي البترولي للتصدي لزيادات في أسعار الوقود أسهمت في صعود حاد للتضخم.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة منخفضة نحو 40 سنتا للجالون عن المستويات التي كان يمكن أن تصل إليها لو لم تحدث مبيعات الخام من الاحتياطي البترولي.
وفي سياق متصل، قال متعاملون في سوق النفط أمس، إن سعر مزيج التصدير الروسي الرئيس إلى آسيا في المعاملات الفورية انتعش من أدنى مستوياته على الإطلاق في ظل طلب قوي من الهند والصين، وهما من المستوردين الكبار للنفط، وانحسار المخاوف بشأن عقوبات محتملة.
وشهد الخام المصدر من ميناء كوزمينو على المحيط الهادي تراجع فروق أسعار التسليم الفوري لتسجل مستويات خصم قياسية بأكثر من 20 دولارا للبرميل في آذار (مارس)، بعد أن كانت تنطوي على علاوات سعرية، مع فرض عقوبات غربية على الشركات المالية وشركات الطاقة الروسية إثر الحرب في أوكرانيا.
ومع ذلك، أجرى الاتحاد الأوروبي تعديلات دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي على العقوبات المفروضة على روسيا، ما خفف قيود دفع ثمن شحنات النفط بالنسبة لشركتي روسنفت وغازبروم نفت المملوكتين للدولة، وهما موردان رئيسان لخام إسبو الروسي.وقالت المصادر إن الأسعار انتعشت مع تحميل شحنتين على الأقل بين نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر بسعر يعادل خام دبي القياسي. وأضافت أن المصافي الهندية والصينية المستقلة تجد أن أسعار الشحنات الروسية أرخص من النفط ذي الجودة المماثلة، في المقابل، جرى بيع خام مربان الذي تنتجه أبوظبي تحميل سبتمبر بعلاوة تراوح بين 12 و13 دولارا للبرميل.وتعد بكين أكبر مستورد للنفط عالميا، وكانت هي المحرك العالمي للطلب على النفط، إذ شكلت 44 في المائة من النمو العالمي في واردات الخام منذ 2015، كما أنها ثاني أكبر مستهلك للخام عالميا بعد الولايات المتحدة.واستمر استهلاك النفط والغاز في الصين في الارتفاع، مع تعافي الاقتصاد من وباء كورونا، لكنها كذلك تشهد زخما كبيرا في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة وتعد رائدا عالميا في هذا المجال.وفي العام الماضي، ارتفعت احتياطيات النفط المؤكدة لدى الصين، لتسجل 26.49 مليار برميل، مقارنة بـ26.02 مليار 2020، بحسب تقديرات مجلة أويل آند غاز.وارتفع إنتاج الصين من النفط الخام 2.7 في المائة على أساس سنوي في 2021، ليصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا، مسجلا الزيادة السنوية الثالثة على التوالي، وفق بيانات مكتب الإحصاء الوطني.وتتوافق هذه الأرقام إلى حد كبير مع تقديرات مجلة أويل آند غاز، التي تشير إلى أن إنتاج النفط الصيني بلغ 4.07 مليون برميل يوميا العام الماضي، بزيادة 2.5 في المائة على أساس سنوي.ويتوقع محللو "ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس" أن يظل إنتاج الصين من النفط الخام أعلى من أربعة ملايين برميل يوميا في 2022، بدعم من الشركات المملوكة للدولة، خاصة سينوك، التي أسهمت بنحو 80 في المائة من الإنتاج في 2021.وتراجعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 104.17 دولار للبرميل الأربعاء مقابل 104.86 دولار للبرميل في اليوم السابق.وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس الأول، إن سعر السلة، التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة، حقق ثالث تراجع على التوالي، وإن السلة خسرت ستة دولارات، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 110.79 دولار للبرميل.