أكد وزير النفط إحسان عبد الجبار، اليوم السبت، أن التهريب يقف وراء شحة الوقود ببعض المحافظات ولا نية لرفع الأسعار بهدف وقفه.
وقال عبد الجبار في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "أزمة الوقود الحاصلة في بعض المحافظات جاءت بسبب التهريب، وطالما أن الوزارة تبيع اللتر بسعر 450 دينارا و400 دينار لزيت الغاز بأقل من نسبة الثلثين من السعر العالمي الذي يصل إلى 1500 دينار، فإن التهريب سيستمر.
وأوضح أن "العملية ليس تهريبا لخارج الحدود وانما الموضوع يخص المستهلكين التجاريين فبضعهم لديه شركة أو معداته الخاصة وهناك مستهلكون في الإقليم وشركات استثمارية تأخذ كميات اكثر من استحقاقها من المحطات".
وأشار إلى أن "هناك مستهلكين يشترون بالسعر التجاري وينافسون المواطن على شراء المنتوج بالسعر المدعوم"، مبينا، "لا توجد وسيلة للسيطرة على الموضوع الا من خلال زيادة أسعار المنتوجات النفطية وهذا محدد جدا في وزارة النفط بغية الحفاظ على الطبقات الفقيرة من الضغوطات الإضافية".
وأضاف، أن "البنزين المحسن يتم استيراده بسعر 1500 ويتم بيعه الى المواطن بسعر 650 دينارا وهذا دعم من الوزارة"، لافتا الى أن "النفط تخسر مليارات الدولارات عبر الدعم الذي يذهب الى المواطن بسعر منخفض الكلفة إذ أن كلفة انتاج البرميل داخل المصفى تكون اكثر من قيمة المنتوج الذي يباع للمواطنين".
واكد عبد الجبار أن "سياسة وزارة النفط مبنية على دعم المواطن المشتري النهائي ولكن اذا رأيناها من جانب اقتصادي فمن المفترض اسوة بباقي الدول لابد أن يرفع سعر المنتوح، ولكن وجود طبقات فقيرة ومسحوقة هو الذي يمنع وزارة النفط عن زيادة اقيام المنتوج"، منوها بأنه "اذا تمت زيادة الأسعار فستتضاعف ارباح شركات وزارة النفط عشرات المرات ولكن الأمر سيكون على حساب الفقير".