وأضافت رويترز في تقرير ترجمه صحفي أنه "من المقرر أن تزداد أهمية العراق كمورد رئيسي هذا العام حيث زادت شركتان هنديتان على الأقل من صفقات استيراد النفط السنوية مع ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول -أوبك".
حيث أظهرت البيانات التي جمعتها رويترز أن "الهند استوردت 4.6 مليون برميل يوميا من النفط في كانون الثاني ، بانخفاض حوالي 1٪ عن الشهر السابق ونحو 3٪ عن العام السابق"، مضيفاً ان "الواردات من العراق هي الأعلى منذ اب 2019".
ولفتت الى ان "الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، شحنت من نيسان 2021 حتى كانون الثاني 2022 الأشهر العشرة الأولى من هذه السنة المالية، 4.2 مليون برميل في اليوم من النفط بزيادة 6.5٪ عن العام الماضي حيث زادت المصافي التدفقات لتلبية الاحتياجات مع ارتفاع الطلب على الوقود".
وأوضحت انه "قد ترتفع واردات الهند من النفط في شباط الحالي واذار حيث تقوم المصافي الحكومية التي تشكل 60٪ من طاقتها الإجمالية البالغة 5 ملايين برميل في اليوم برفع التشغيل في الربع المالي الأخير لتلبية أهداف الإنتاج التي حددتها الحكومة".
وتشتري المصافي الهندية الدرجات المتوسطة إلى الثقيلة من الشرق الأوسط بموجب صفقات سنوية بأسعار البيع الرسمية وتعتمد على السوق الفورية لمعظم متطلباتها من النفط الخفيف وخاصة من غرب إفريقيا.
وقال المحلل في مؤسسة رفينيتيف إحسان الحق إن "علاوة خام برنت على مقايضات دبي أو الفارق بين الخام منخفض الكبريت وعالي الكبريت بلغ في المتوسط 4.58 دولار للبرميل في تشرين الثاني".
وأضاف أن "هذا أجبر ذلك الهنود على شراء درجات الشرق الأوسط ، حيث كانت اسعار البيع الرسمية للدرجات العراقية الخاصة بآسيا أفضل من نفط منافس مماثل من المملكة العربية السعودية والكويت".
وتابع تقرير رويترز: "بحسب البيانات فأن واردات العراق أدى إلى ارتفاع حصة أوبك من واردات النفط الهندية إلى 74٪ في كانون الثاني من 72.5٪ في كانون الأول و 68.6٪قبل عام، ومع ذلك على أساس السنة المالية انخفض سهم أوبك إلى أدنى مستوى".
وبين انه "خلال شهر كانون الثاني ظل العراق أكبر مورد للنفط للهند تليها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ونيجيريا".
وأظهرت البيانات أن "كندا برزت كسادس أكبر مورد للهند ، محسنة ترتيبها بمقدار 7 درجات عن الشهر الماضي وثلاث درجات مقارنة بالعام الذي سبقه، بالاضافة إلى أن حصة أمريكا اللاتينية من واردات الهند لشهر كانون الاول تراجعت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر بفعل انخفاض مدخول النفط المكسيكي، بلغت المكسيك عملائها الهنود بالتخفيضات المخطط لها في الإمدادات لأجل في عام 2022".