خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن الذين يعانون السمنة المفرطة ويمارسون التمارين الرياضية بانتظام معرضون لخطر الإصابة بأمراض شديدة، على رأسها مرض السكري.
وقالت الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة غلاسكو في اسكتلندا إن هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي.
ودرس الباحثون حالات عدد من البدناء، الذين لديهم تمثيل غذائي طبيعي، يطلق عليه "السمنة الصحية الأيضية".
ومتلازمة الأيض هي مجموعة من المشاكل التي تحدث معا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
وتشمل تلك المشاكل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة دهون الجسم حول الوسط ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية.
ووجود واحد فقط من هذه الأمراض لا يعني أنك مصاب بمتلازمة الأيض، لكن هذا يعني أن لديك خطر أكبر للإصابة بأمراض أخرى.
وعادة ما يعاني من هذه المتلازمة الأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة جسمهم عن 30 نقطة فأعلى، والمعروف أنه كلما زادت النقاط زادت خطر الإصابة بالإمراض.
لكن الدراسة الجديدة وجدت أن متلازمة السمنة ممكن أن تحدث حتى عند أولئك الذين يظهر مؤشر كتلة جسمهم بشك إيجابي.
وعلى سبيل المثال، فإن الأمر يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أكثر من 4 أضعاف، ويؤدي إلى زيادة هائلة بنسبة 76 بالمئة في خطر الإصابة بقصور القلب.
وراقبت الدراسة حالات 381 ألف إنسان، وكلهم يتمتعون بوزن مثالي أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويمارس عدد كبير منهم الرياضة بانتظام.
ووجدت الدراسة أن الذين يعانون من المتلازمة عرضة أكثر من غيرهم بنسبة 18 بالمئة للإصابة بسكتة الدماغية وبنسبة 76 بالمئة للإصابة بفشل في القلب.
يذكر أن الدراسة نشرت في المجلة العلمية الأوروبية لمرض السكري