×

أخر الأخبار

صالح يدعو لتشكيل تحالف دولي ضد الفساد واسترداد الأموال

  • 23-09-2021, 22:19
  • 438 مشاهدة

دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم الخميس، إلى تشكيل تحالف دولي ضد الفساد واسترداد الأموال.

 
 
وقال صالح في كلمة له بالجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن "العراق تمكن من تحرير أراضيه من داعش وحماية العالم من جرائمه، ببسالة قواته المسلحة بكافة تشكيلاتها وبدعم التحالف الدولي والأصدقاء والجيران، والدور الكبير للمرجعية الدينية في النجف الاشرف التي حشّدت قوى الشعب في هذه المواجهة المصيرية".
 
وأكد أن "التهاون او الانشغال بالصراعات في منطقتنا سيكون متنفسّا لعودة الارهاب وتهديد امن البلدان والشعوب، فلا يمكن الاستخفاف بخطورة الإرهاب"، مبينا أنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بأنهاء الفساد بوصفه اقتصاداً سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر".
 
وأوضح أن "مكافحة الفساد تُمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد واغلاق منافذه واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال، ولا خيار امامنا الا الانتصار في هذه المعركة".
 
ودعا صالح "المجتمع الدولي لمساعدتنا في الكشف واسترداد أموال الفساد المهرّبة من العراق، وندعو بجد لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاعِ الاموالِ المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب".
 
وبين أن "الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفّصلي ستكون لها تبعات على كل المنطقة، وجاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم".
 
 
وتابع: "يجب ان تكون الانتخابات المسار السلمي للإصلاح عبر برلمان وحكومة يستندان بحق الى حكم الشعب بدون قيمومة او تلاعب"، مؤكدا أن "إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المشاركة الواسعة يُمثل أولوية قصوى، تم إقرار قانون انتخابي جديد أكثر عدلاً، ومفوضية انتخابات جديدة، ووفرت الحكومة احتياجاتها، وتم تبنّي "مدونة السلوك الانتخابي" من اجل إنجاح الانتخابات".
 
 
وأشار إلى أن "أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة"، لافتا إلى أن "العراق يقع في قلب المنطقة التي عانت من نزاعات مستحكمة جراء انهيار منظومتها الأمنية والسياسية منذ أربعين عاما وكان غياب العراق عن دوره في المنطقة أحد أسباب فقدان الاستقرار الاقليمي".
 
وأكد صالح: "الحاجة لمنظومة إقليمية جديدة تستند على التعاون والترابط الاقتصادي بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي"، مبينا أن "نجاح إحلال السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعماً وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على ارضنا".
 
وأوضح أن "العراق يمر بظروف مناخية صعبة من التصحر وشحة في الموارد المائية جعلت البلد خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المناخية، مبينا أنه "يجب أنعاش وادي الرافدين وحماية بيئتها التي كانت تُعرف بارض السواد وجنات عدن لشدة خضرتها وارضها الخصبة".
 
وأضاف أن "موقع العراق الجغرافي في قلب المنطقة، وتنوعه البيئي يُمكّنه ان يكون منطلقاً لجمع دول الشرق الأوسط بيئيا".
 
وأكد أن "استمرار الازمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات غير مقبول، وهناك بؤر خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الاوان لتحرّك جاد لإنهاء معاناة السوريين".
 
وشدد على "ضرورة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، فلا يمكن ان يستتب السلام في المنطقة بدون إقرار وتلبية كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
 
فيما بين صالح أن "استمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الامنية والانسانية مبعث قلق يستدعي التوصّل لحل يحقق الامن والسلام لمواطنيه ولدول المنطقة".